الإحتلال الصهيوني يمعن في قتل الصحفيين الفلسطينيين (نقابة)

رام الله (فلسطين المحتلة)- أكدت لجنة الحريات بنقابة الصحفيين الفلسطينيين, يوم الأربعاء, أنه من المفارقات التي تستوقف المتابع لمجريات جرائم الإحتلال الصهيوني بحق الصحفيين في الأراضي المحتلة, أن عدد الشهداء أكثر من الجرحى, ما يؤكد إمعان الإحتلال في قتل الإعلاميين وليس جرحهم فقط.

وأبرزت النقابة الفلسطينية, في تقرير لها حول إمعان جيش الاحتلال الصهيوني في استهداف الصحفيين بغرض القتل, “استمرار السياسة والمنهجية لدى جيش الاحتلال التي تتضح في الربع الأول من بداية العام 2024, حيث ارتقى 31 شهيدا بينما جرح بشظايا الصواريخ وقذائف المدفعية والرصاص 30 من الصحفيين في نفس الفترة”.

وأشار رئيس لجنة الحريات في النقابة, محمد اللحام إلى أن “الأمر الطبيعي في كل الحروب والنزاعات هو أن يكون عدد الجرحى أكثر بكثير من عدد القتلى وهذا ما يجعل ما يحدث في فلسطين بالأمر غير الطبيعي”, ما يؤكد – وفقه – أن هنالك قرار على أعلى مستوى سياسي في منظومة كيان الاحتلال, “باستهداف الصحفيين الفلسطينيين بالقتل والتصفية في محاولة لقتل الحقيقة, حيث كل من جرح من الصحفيين كان مشروع شهيد وليس كل من استشهد كان المقصود جرحه”.

ويرى اللحام, أنه ولهذا السبب تم منع الصحفيين الأجانب من دخول قطاع غزة, لأن الاحتلال سيصعب عليه قتل الصحفيين الأجانب ولكي ينفرد بقتل الصحفيين الفلسطينيين أمام العالم الصامت على جرائمه تجاه الإبادة الجماعية, وليستمر بالطعن والتشكيك بمهنية الصحفيين الفلسطينيين في غزة.

وتابع يقول: “شهد العام الماضي, إصابة 23 صحفيا بشظايا الصواريخ ومعظمهم في قطاع غزة, بينما أصيب 48 بالرصاص معظمهم بالضفة الغربية, في حين قتل 102 صحفيا في قطاع غزة, أي أن عدد الشهداء الصحفيين ضعف عدد الصحفيين المصابين”, مسجلا خلال الربع الأول من هذا العام, ارتفاع واضح في جرائم الاعتقالات, حيث اعتقل 15 من الصحفيين وتم الإبقاء على أربعة حالات اختفاء قسري حتى اللحظة.

كما أشار رئيس لجنة الحريات بنقابة الصحفيين الفلسطينيين إلى أن الانتهاكات التي تقع خلال احتجاز الطواقم ومنعها من العمل, شهدت ارتفاعا ملحوظا جدا ب82 واقعة معظمها في الضفة الغربية بجانب ظاهرة مصادرة وتحطيم المعدات بواقع 35 حالة, لافتا إلى أن شهر مارس الماضي سجل أكبر عدد من جرائم واعتداءات وانتهاكات الاحتلال التي وقعت في الربع الأول من العام الجاري, بواقع 106 حالة, وأكثر حالات الاعتداء جغرافيا وقعت في قطاع غزة تليها مدينة القدس.