الإحتلال الصهيوني يقصف المدنيين العزل بقطاع غزة بقنابل الفوسفور الأبيض

الإحتلال الصهيوني يقصف المدنيين العزل بقطاع غزة بقنابل الفوسفور الأبيض

الجزائر – ندد مسؤول الإعلام في الهلال الأحمر الفلسطيني، رائد النمس، يوم الجمعة، بقصف الإحتلال الصهيوني لمدارس تابعة لوكالة الأمم المتحدة لغوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين “الأونروا”، بمخيم الشاطئ بقطاع غزة، والتي تأوي آلاف النازحين، بقنابل الفوسفور الأبيض المحظورة دوليا.

و قال رائد النمس في تصريح ل/وأج: “قام جيش الاحتلال الصهيوني في إطار سياسة الإبادة الجماعية التي ينتهجها ضد المدنيين العزل, بقصف عدد من المدارس التي تأوي عددا كبيرا من النازحين بقنابل الفوسفور الأبيض و آخرها مدارس مخيم الشاطئ”.

و أضاف أن “الاحتلال أقدم على جريمته المروعة, رغم نزوح الآلاف من المواطنين, ممن فقدوا منازلهم, إلى المدارس التابعة  للأونروا والتي لم تشفع لهم للنجاة من بطش قوات الاحتلال, التي تمعن في استهداف المدنيين العزل, ما تسبب في وقوع إصابات عديدة وحالات اختناق”.

و أشار إلى أن “استهداف مدارس مخيم الشاطئ ليست بالعمل الجديد على الكيان المحتل, حيث تم قصف 160 مدرسة منذ بداية العدوان وكلها مراكز إيواء”, مبرزا أن “الاحتلال يستهدف جميع مقومات الحياة في قطاع غزة من مدارس ومشافي ومخابز ومحلات تجارية”.

و أفاد المتحدث ذاته ب “أن المشافي تعاني من وضع سيئ جدا, لاسيما في ظل شح المواد الأساسية والمستلزمات الطبية وعدم إدخال المساعدات إلى المستشفيات وتوفير الوقود, وهو ما يهدد بتزايد عدد المستشفيات التي ستتوقف عن العمل”.

كما ندد المسؤول بالهلال الأحمر الفلسطيني, بتواصل المجازر بحق المدنيين وتفاقم الوضع الإنساني والصحي لأكثر من 22 ألف مصاب ولنحو مليون و400 ألف نازح في مراكز الإيواء, مشددا على أن قطاع غزة يعاني بشكل كبير “و إذا لم يتدخل المجتمع الدولي ويوقف العدوان وينقذ ما تبقى من غزة, فسيتم إبادة الشعب الفلسطيني في القطاع أمام مرأى ومسمع جميع دول العالم”.

و في سياق ذي صلة, أعلنت السلطات الصحية بقطاع غزة, أمس الخميس, عن توقف المولد الكهربائي الرئيسي في المستشفى الإندونيسي شمال قطاع غزة, مؤكدة أن حياة المرضى في خطر حقيقي و أن هذا التوقف سيؤدي إلى توقيف العديد من الأجهزة الطبية وثلاجات الموتى, محذرة بأنه “اذا لم يتم توفير الوقود للمستشفى, فإننا سنصل إلى الكارثة”.

و أبرزت بأن عدد المستشفيات التي خرجت عن الخدمة لحد الآن بلغ 16, إضافة ل32 مركزا صحيا من أصل 52 مركز رعاية أولية.

كما أعلنت السلطات الفلسطينية أن الاحتلال ألقى ما يناهز عن 10 آلاف قنبلة منذ بداية العدوان و أن التقديرات تشير إلى أن كمية المتفجرات الملقاة على غزة “تتجاوز 25 ألف طن, ما يعني نحو 70 طن لكل كلم مربع واحد”.

و في تصريحات ل/وأج, قال رئيس الهيئة الدولية لدعم حقوق الشعب الفلسطيني “حشد”, المحامي صلاح عبد العاطي, أن استخدام الأسلحة المحرمة دوليا من طرف الاحتلال الصهيوني في قطاع غزة, مثل الصواريخ الارتجاجية والصواريخ الانشطارية, التي تسبب زلزالا وتغيرا في البيئة و إطلاق غازات سامة, “جريمة حرب لا يمكن السكوت عليها”.

و أدان السيد عبد العاطي, استخدام قوات الاحتلال لقنابل الفوسفور الأبيض, الذي يحظر استعماله وسط المدنيين, والأدهى – يضيف – أنه “تم استخدامه في المدارس التي تأوي آلاف النازحين”.

و شدد في الأخير على أن استخدام هذه الأسلحة المحرمة دوليا, “يأتي في إطار القتل الجماعي للشعب الفلسطيني, ما يتطلب تدخلا دوليا عاجلا لحظر استخدام هذا النوع من الأسلحة ومحاكمة قادة” الكيان الصهيوني المجرم.