البليدة – أكد مشاركون في أشغال الأيام الطبية ال15 المنظمة يوم الخميس بولاية البليدة على أهمية التكوين المتواصل لتحيين معلومات و معارف الأطباء و ممارسي الصحة بما يسمح بضمان تكفل جيد بالمريض.
و أوضح في هذا الصدد البروفيسور المختص في جراحة الفم و الاسنان بالمستشفى الجامعي فرانس فانون, حميد بوقايس, أن الأيام التكوينية التي دأبت على تنظيمها كل سنة النقابة الوطنية للممارسي الصحة العمومية لناحية الوسط (البليدة) لها “أثر إيجابي على ممارسي الصحة باعتبارها تسمح لهم بتحيين معارفهم من جهة و تلقينهم تقنيات العلاج الحديثة و المعتمدة حاليا للعمل بها و حتى يستفيد منها المرضى”.
و قال البروفيسور بوقايس أنه يعمل حاليا على نشر معلومة توصل اليها نتيجة الدراسة التي قام بها و تحصل بمقتضاها على المرتبة الثالثة في مؤتمر عالمي لأمراض القلب في دبي سنة 2013, تفيد بضرورة عدم توقيف الأدوية المضادة لتخثر الدم بالنسبة لمرضى القلب في حالة خضوعهم لجراحة الأسنان أو الفك كما كان معمول به سابقا لما قد يتسبب لهم من مضاعفات خطيرة قد تؤدي بهم إلى الوفاة.
و أضاف أن الادوية الجديدة المضادة للتخثر الخاصة بمرضى القلب “لا تؤثر على عملية خضوع المريض للعلاج أو جراحة الأسنان” و هو ما يعمل حاليا على تلقينه لزملائه في المهنة من أطباء و جراحي الأسنان في هذه الايام التكوينية لتغيير تقنيات علاجهم.
و أشار إلى أن الطب في تتطور من سنة إلى أخرى و من شأن هذه اللقاءات التكوينية مواكبة التطورات و توعوية الأطباء في كافة الاختصاصات بضرورة استعمالهم التقنيات الجديدة بما يخدم صحة المريض.
من جهته, أبرز الطبيب العام في الصحة العمومية, الياس مرابط, أهمية هذه الأيام التكوينية التي تناولت عدة مواضيع على غرار مرض السكري و الضغط الدموي و أمراض القلب و الجلطة الدماغية و غيرها من الأمراض التي لها علاقة مباشرة بتحسين الخدمات الصحية بما يسمح للممارس الطبي أن يكون على علم بكل المستجدات الوطنية و الدولية في هذا المجال.
و أضاف أن الطبيب العام “يلعب دورا محوريا في كل منظومة صحية في العالم”, و بالتالي “يتوجب توفير له تكوين متواصل ليساير المستجدات لتحسين مستواه”.
و ذكر الدكتور مرابط و هو رئيس النقابة الوطنية لممارسي الصحة العمومية, أن منظمته شرعت مؤخرا في هذا المسعى بتكوين متواصل لأطباء الاسنان و الصيدلة و الطب العام لتحيين معارفهم مطالبا في السياق بتحيين برامج التكوين البيداغوجي الخاص بالطلبة بما يعطي نتائج أفضل للمتخرجين الجدد.
للإشارة, فقد عرفت هذه الأيام الطبية التي احتضنتها المؤسسة المختصة في زراعة الأعضاء و الأنسجة بمستشفى فرانس فانون الجامعي, مشاركة أكثر من 300 ممارس للصحة منحدرين من ولايات بجاية البويرة بومرداس تيزي وزو و الجزائر العاصمة و عين الدفلى و تيبازة و المدية و البليدة, وفق ما ذكره الدكتور سمير بلقاسمي عن النقابة الوطنية لممارسي الصحة العمومية.
شاهد…أهمية التكوين المستمر للأطباء للإهتمام الافضل للمريض وسرعة الاستجابة الفورية