الأيام الافتراضية للفيلم القصير: تجربة أولى موفقة كبداية

الأيام الافتراضية للفيلم القصير: تجربة أولى موفقة كبداية - الجزائر
الأيام الافتراضية للفيلم القصير: تجربة أولى موفقة كبداية

الجزائر – سمحت الأيام الافتراضية للفيلم القصير في أول تجربة تنظيمية لها، والتي اختتمت فعالياتها مساء أمس الثلاثاء، باستقطاب مشاهدين لأفلامها القصيرة وسط تفاعل مخرجيها الشباب مع هذا الجمهور الذي تفاعل معها وتوج ثلاثة فائزين.

وتم تنظيم هذه الأيام -التي انطلقت عروضها في 31 مارس بمشاركة حوالي ال20 فيلما قصيرا- في إطار تنشيط المشهد الثقافي المتوقف عبر كل الولايات بسبب إجراءات الحجر الصحي الرامية لمكافحة انتشار فيروس كورونا.

وبعد مشاهدته للأعمال على الفايسبوك اختار المشاهدون فيلم “العربي ربيع” لمحمد مصطفى علوان من تندوف والذي يحكي عن خيبة أمل رجل شاب يعتاش من أعمال حرة صغيرة ولكنه بدون أي حياة اجتماعية ما يولد له الرغبة في الانتحار حرقا.

وعادت الجائزة الثانية لفيلم “هفوة” لأيمن بنور من تبسة والذي يحكي عن تأثيرات ألعاب الفيديو والواقع الافتراضي في حين فاز بالجائزة الثالثة فيلم “Stay strong” (إبق قويا) لسفيان عجال من وهران الذي يتطرق إلى الوحدة والتوتر النفسي اللذين يسببهما مرض السرطان.

ومن بين الأعمال المميزة أيضا خلال هذه الأيام الافتراضية “Broken dreams” (أحلام محطمة) لصلاح الدين بن تيس من غليزان والذي جاء بالكامل بالإنجليزية حيث يحكي عن طالب شاب يتتبع حلمه في أن يصبح مصورا محترفا.

وفي قالب من الفكاهة والسخرية يقدم أيضا أنور عوابدي فيلمه ذي العشرة دقائق “ناجي” والذي يتناول قصة مراهق من قرية ريفية معزولة عن الحياة المدينية وضجيجها.

وسمحت هذه العروض باستقطاب جمهور تفاعل معها عبر الفايسبوك الذي مكنهم من التواصل المباشر مع المخرجين كما ساهم في التعريف بهذه التظاهرة.

وبالإضافة إلى السماح لمستعملي الانترنت بتشارك هذه الأفلام وإعادة بثها فإن هذه العروض الافتراضية قد سمحت أيضا بمناقشتها وأحيانا مع المخرجين.

ورغم توفر جمهور وتفاعله فيما بينه وأيضا مع بعض المخرجين إلا أن حجم التصويت كان ضعيفا.

وسمحت هذه التجربة للمركز الجزائري للسينما والسمعي البصري (الجهة المنظمة) بـ “إقامة قاعدة بيانات وأرضية تبادل ستعمل على خدمة تظاهرات أخرى تفاعلية ..” وفقا لمديرية المركز.