نيويورك – دعا أنطونيو غوتيريش الأمين العام للأمم المتحدة يوم أمس السبت إلى تعزيز العمل على ترجمة الإلتزامات الدولية حول منع جرائم الإبادة الجماعية ومعاقبة مرتكبيها، إلى عمل ملموس.
جاء ذلك في رسالة بمناسبة اليوم الدولي لإحياء ذكرى ضحايا جريمة الإبادة الجماعية وتكريمهم ومنع هذه الجريمة.
و أوضح غوتيريش أن الدول اعتمدت اتفاقية منع جريمة الإبادة الجماعية والمعاقبة عليها قبل خمسة وسبعين عاما، مشيرا إلى أن الاتفاقية هي تجسيد لالتزام عالمي جديد بعدم تعرض أي شخص لرعب الإبادة الجماعية مجددا.
و قال الأمين العام للأمم المتحدة: إن “من المحزن أننا نواجه اليوم خطر نسيان دروس الماضي القاتمة. ففي عالم اليوم الذي يطبعه الانقسام العميق وانعدام الثقة والصراع، ما زلنا نواجه التهديد المستمر لهذه الجريمة البشعة”.
و أكد أن الوفاء بالوعد الذي انبثق عن الاتفاقية يتطلب التصديق عليها وتنفيذها بالكامل من جانب جميع الحكومات، مع الحرص في الوقت ذاته على محاسبة الجناة.
و تأتي رسالة غوتيريش تزامنا مع ما يتعرض له الفلسطينيون في قطاع غزة والضفة الغربية المحتلة من عدوان صهيوني غاشم، منذ 7 أكتوبر الماضي، الذي خلف أكثر من 17 ألف شهيد فلسطيني، وأكثر من 48 ألف جريح، ودمار هائل في البنية التحتية وكارثة إنسانية غير مسبوقة، وسط اتهامات للكيان الصهيوني بارتكاب مجازر وجرائم إبادة جماعية بحق المدنيين في غزة.
غوتيريش يؤكد احترامه لاستقلالية المحكمة الجنائية الدولية