الأمير عبد القادر في قلب وهران: الكشف عن تصاميم التمثال الجديد

الأمير عبد القادر في قلب وهران: الكشف عن تصاميم التمثال الجديد - الجزائر

استعرض كريم الغازي، مدير مكتب الدراسات، اليوم تفاصيل مشروع تمثال الأمير عبد القادر المزمع إنجازه بجبل “مرجاجو” في ولاية وهران. جاء ذلك خلال زيارة قامت بها وزيرة الثقافة والفنون، صورية مولوجي، التي أعربت عن دعمها لهذا المشروع الثقافي المهم.

مشروع يحقق التميز الثقافي

يهدف مشروع تمثال الأمير عبد القادر، الذي أقره رئيس الجمهورية، إلى تجسيد رمزية تاريخية وثقافية تعكس عراقة الجزائر وتاريخها العريق. تبلغ التكلفة الإجمالية للمشروع 120 مليار سنتيم، مع تحديد آجال إنجاز لا تتجاوز الأربعة أشهر. ومن المقرر أن يتضمن المشروع أيضًا مجموعة من المرافق الثقافية والسياحية التي ستساهم في تعزيز المشهد الثقافي في وهران.

مشاركة الشباب في التصميم

أشار كريم الغازي خلال عرضه للتصاميم إلى أهمية إشراك الشباب في هذا المشروع الوطني. حيث تم التعاون مع طلبة مدرسة الفنون الجميلة بوهران لتصميم النماذج الأولية للتمثال، مما يعكس حرص مكتب الدراسات على دمج الأفكار الحديثة مع التراث الثقافي العريق. يُعتبر هذا التعاون بمثابة فرصة للطلبة لإظهار إبداعهم ومساهمتهم في مشروع يعكس تاريخ بلادهم.

الرمزية والتاريخ

الأمير عبد القادر هو شخصية بارزة في التاريخ الجزائري، حيث يُعتبر رمزًا للمقاومة الوطنية ضد الاستعمار. يجسد التمثال المعاني العميقة للقيم الإنسانية والوطنية، مما يجعله نقطة جذب سياحية وثقافية ليس فقط للجزائريين، بل للزوار من مختلف أنحاء العالم. إن إحياء هذه الشخصية من خلال الفن يعد وسيلة فعالة لنشر الوعي بتاريخ الجزائر بين الأجيال الجديدة.

آفاق المستقبل

من المتوقع أن يساهم مشروع تمثال الأمير عبد القادر في تعزيز السياحة الثقافية في وهران، مما يوفر فرص عمل جديدة ويدعم الاقتصاد المحلي. بالإضافة إلى ذلك، يُمكن أن يصبح التمثال معلمًا تاريخيًا يُعزز من هوية المدينة ويزيد من جاذبيتها للزوار.

ختام الزيارة

اختتمت وزيرة الثقافة والفنون صورية مولوجي زيارتها بتأكيد أهمية هذا المشروع وضرورة التنسيق بين مختلف الوزارات لضمان نجاحه. كما أعربت عن أملها في أن يكون التمثال مصدر إلهام للأجيال القادمة، وأن يُعزز من الوعي الثقافي والتاريخي في البلاد.

مشروع تمثال الأمير عبد القادر في وهران يُعتبر علامة بارزة في جهود الجزائر لتكريس الذاكرة الوطنية وتعزيز الهوية الثقافية. من خلال إشراك الشباب في التصميم وتقديم مرافق سياحية وثقافية، يسعى المشروع إلى ترك أثر إيجابي يدوم لعقود قادمة. يُظهر هذا المشروع كيف يمكن للفن أن يكون وسيلة للتواصل مع التاريخ، وبناء جسور جديدة بين الماضي والمستقبل.

اقرأ المزيد