الأمن لن يأتي أبدا من خلال القتل والدمار وتجريد الشعب الفلسطيني من إنسانيته

الأمن لن يأتي أبدا من خلال القتل والدمار وتجريد الشعب الفلسطيني من إنسانيته

نيويورك (الأمم المتحدة) – أكد المراقب الدائم لفلسطين لدى الأمم المتحدة، السفير رياض منصور، يوم الثلاثاء، أن الأمن لن يأتي أبدا من خلال القتل والدمار وتجريد الشعب الفلسطيني من إنسانيته.

جاء ذلك في كلمته خلال جلسة المناقشة التي عقدتها الجمعية العامة للأمم المتحدة, لبحث مسألة استخدام حق النقض (الفيتو) من قبل الولايات المتحدة الأمريكية في مجلس الأمن في 22 ديسمبر 2023 ضد تعديل اقترحته روسيا على مشروع قرار بشأن الوضع في قطاع غزة.

و قال السفير الفلسطيني, أنه لا يمكن لأحد أن يفهم كيف يمكن لمجلس الأمن أن يدعو إلى حماية المدنيين, فيما يمنع من الدعوة إلى وقف إنساني فوري لإطلاق النار, الأمر الذي لا غنى عنه لتحقيق هذه الغاية وأكد أن “هذا الانفصام يجب أن ينتهي”.

و في إشارته إلى القرار الذي اعتمدته الجمعية العامة في الثاني عشر من الشهر الماضي, قال منصور أن الأمم المتحدة و153 دولة ومئات الملايين حول العالم قد حثوا على وقف إطلاق النار لإنهاء الفظائع في غزة وأضاف: ” ليس من الفخر أن تكون مخطئا بمفردك لفترة طويلة وبمثل هذه العواقب المأساوية”.

و أكد السفير أن غزة شهدت 90 يوما من “الجحيم على الأرض”, مشيرا إلى أن الاحتلال الصهيوني يدمر كل شيء ليجعل غزة غير صالحة للعيش, حيث أن الخيار الذي يقدمه للشعب الفلسطيني هو: إما الدمار أو التشريد, إما الإبادة الجماعية أو التطهير العرقي.

و أشار منصور إلى أن الأمن لن يأتي أبدا من خلال القتل والدمار وتجريد الشعب الفلسطيني من إنسانيته, مؤكدا “أنهم سيبقون على أرضهم”, إلا أن “صمودهم ليس سببا لإطالة أمد معاناتهم”.

و تساءل كيف يمكن لأي شخص أن يدعم حربا بمثل هذه الوسائل الإجرامية المستخدمة لتحقيق مثل هذه الأهداف الإجرامية وكيف يمكن لأي شخص أن يعارض أهدافها الإجرامية ويمنح الاحتلال الصهيوني الوسائل لتحقيقها.

و ختم المراقب الدائم لفلسطين لدى الأمم المتحدة كلمته قائلا: “لا تدعوا إلى السلام وتشعلوا النار, إذا كنتم تريدون السلام, فابدأوا بوقف إطلاق النار”.

اقرأ المزيد