نيويورك (الأمم المتحدة)- أعربت الأمم المتحدة, أمس الخميس, عن قلقها إزاء الإنتهاكات التي يتعرض لها سكان قطاع غزة من قبل جيش الكيان الصهيوني منذ بداية حرب الإبادة في السابع من أكتوبر الماضي ضد أهالي القطاع, و دعت إلى محاسبة مرتكبيها.
وتعليقا على سؤال حول رد فعل الأمم المتحدة على العدوان الذي يشنه الكيان الصهيوني ضد الفلسطينيين ومواصلته انتهاك القانون الإنساني الدولي, قال المتحدث باسم المنظمة الدولية, ستيفان دوجاريك في اللقاء الصحفي اليومي: “نشعر بالرعب من كل انتهاك”.
وأضاف دوجاريك: “إن المقطع المصور, الذي يُظهر رجلا فلسطينيا مقيدا فوق مركبة عسكرية (صهيونية) كان مروعا حقا ويجب أن تكون هناك محاسبة على هذا السلوك”.
والسبت الماضي, أظهر مقطع فيديو متداول عبر منصات التواصل الاجتماعي, اتخاذ عناصر من جيش الاحتلال الصهيوني الشاب الفلسطيني مجاهد عبادي (24 عاما), درعا بشريا, خلال عملية عسكرية في جنين.
وفي المقطع, تظهر مركبات عسكرية صهيونية داخل شارع في جنين, وعلى مقدمة إحداها جريح فلسطيني برصاص الجيش تبدو عليه آثار دماء, تمر من بين سيارتي إسعاف فلسطينيتين دون أن يتم السماح للمسعفين بالوصول إليه.
ويواصل الكيان الصهيوني منذ 7 أكتوبر 2023 حرب الإبادة بحق أهالي قطاع غزة المحاصر منذ قرابة 18 عاما, و التي خلفت أكثر من 124 ألف شهيدا وجريح فلسطينيين معظمهم أطفال ونساء وما يزيد عن 10 آلاف مفقود وسط دمار هائل ومجاعة أودت بحياة عشرات الأطفال ضاربا عرض الحائط دعوة مجلس الأمن الدولي بوقفها “فورا”, وأوامر محكمة العدل الدولية بإنهاء اجتياح رفح جنوبي القطاع, واتخاذ تدابير لمنع وقوع أعمال إبادة جماعية, وتحسين الوضع الإنساني المزري بغزة.
الأمم المتحدة تعرب عن قلقها المتزايد إزاء الوضع في شمال قطاع غزة