الألعاب البارالمبية : أبطال الجزائر يعبرون عن فرحتهم بالتتويج وتشريف الراية الوطنية في باريس

الألعاب البارالمبية : أبطال الجزائر يعبرون عن فرحتهم بالتتويج وتشريف الراية الوطنية في باريس

الجزائر- عبر أبطال الجزائري المتوجون في دورة الألعاب البارالمبية الـ17 (باريس 2024), اليوم الثلاثاء بالجزائر العاصمة, عن فرحتهم الغامرة في تحقيق طموحاتهم, وتشريف الراية الوطنية بعدما نجحوا في حصد ست ميداليات ذهبية و خمس برونزية ووضع الجزائر في صدارة ترتيب الدول العربية و الإفريقية.

وأجمع الرياضيون المتوجون بالميداليات, لحظة استقبالهم بالقاعة الشرفية لمطار هواري بومدين الدولي من طرف وزير الشباب والرياضة, عبد الرحمن حماد, ووزيرة التضامن والأسرة وقضايا المرأة, كوثر كريكو, على أهمية رفع الراية الوطنية بالعاصمة الفرنسية باريس, مشيدين بدعم الدولة لهم من جهة, وبالتشجيعات الكبيرة التي لقوها من طرف الجالية الجزائرية المتواجدة بفرنسا, من جهة أخرى.

وصرح صاحب ذهبيتي 100 م و400 م (T13), اسكندر جميل عثماني قائلا “الحمد لله أنني تمكنت من تقديم ولو الشيء القليل لبلدي, واستطعت تحقيق ما عجزت عنه في طوكيو بحصد ميداليتين ذهبيتين متتاليتين. أنا جد راض على هذا الانجاز الذي لا يعود لي وحدي, لأن هناك عائلة كبيرة ساعدتني في ذلك”.

وقال عثماني أن “النتائج لم تكن سهلة والفوز جاء بعد تضحيات لساعات طويلة من العمل طيلة سنوات, بمجهوداتي ومجهودات مدربي, فضلا عن أننا تلقينا الكثير من التسهيلات فيما يخص تحضيراتنا عبر مختلف المستويات”.

وتطرقت صاحبة ذهبية رمي الجلة (ف-57), والتي حطمت الرقم القياسي البارالمبي الذي كان بحوزتها, صفية جلال, الى الصعوبات التي واجهتها خلال هذه الموعد الرياضي الكبير, مؤكدة أنها كانت قادرة على تحقيق رقم قياسي أفضل من الذي أنجزته.

وأفادت جلال “الميدالية الذهبية المحققة والرقم القياسي البارالمبي المسجل ليس بالأمر الهين, سيما وأن يوم المنافسة عرف تهاطلا كبيرا للأمطار وهو ما حرمني من تحقيق رقم قياسي أفضل من الذي سجلته. الحمد لله أنني تمكنت من بلوغ هذه الانجاز ورفع الراية الوطنية عاليا في سماء فرنسا”

.من جانبه, نوه البطل البارالمبي في الجيدو, عبد القادر بوعامر (-60 كلغ,J1), بالدعم الكبير الذي لقيه من طرف الجالية الجزائرية بفرنسا, على الرغم من مواجهته في النهائي لمنافس ايراني كان المرشح الأكبر لنيل الذهبية.

وقال بوعامر: “أهنئ نفسي وكل الشعب الجزائري وخصوصا جاليتنا المتواجدة بفرنسا التي شجعتنا بقوة طيلة الألعاب على هذا اللقب المحقق. تمكنا من تمثيل الجزائر بأحسن طريقة من خلال رفع الراية الوطنية عاليا”.

وأضاف “النهائي كان أصعب محطة لأني واجهت منافسا ايرانيا يتمتع بالخبرة والتجربة, اضافة الى انني شرعت في التحضيرات متأخرا وهو ما صعب من تأهلي إلى الالعاب البارالمبية, لكني تمكنت من الفوز بفضل الارادة ودعم الطاقم الفني الذي ساعدني كثيرا, خصوصا من خلال دراسة نقاط ضعف وقوة جميع المتنافسين”.

أما البطلة البارالمبية في اختصاص رمي القرص(F57), نسيمة صايفي فقالت انه “شعور لا يمكن وصفه, خاصة وأن الألعاب كانت بباريس. لقد توجهنا هناك وكلنا عزيمة من أجل العودة بالميداليات ورفع الراية الوطنية بأكثر عدد ممكن وهو ما حصل. الحمد لله أن نشيد قسما دوى في فرنسا ست مرات وهذا أمر رائع”.

وأضافت “أشكر الجالية الجزائرية التي ساندتنا بقوة خلال المنافسات وشجعتنا على تقديم أفضل ما لدينا لتحقيق مبتغانا ورفع العلم الجزائري بباريس, وهذا أمر له طعم خاص. الحمد لله أنني جعلت الجميع ينظر الى علم بلدي ويقف للنشيد الوطني الجزائري”.

من جانبه, أكد رئيس الوفد الجزائري المشارك بباريس, ورئيس الاتحادية الجزائرية لرياضة ذوي الاحتياجات الخاصة, سيد أحمد العسري, على “توفير كل الظروف الملائمة للرياضيين ليتسنى لهم بذل مجهودات أكبر. الفوز ب6 ميداليات ليس بالأمر السهل, وأهنئ جميع الرياضيين ومدربيهم الذين ضحوا من أجل رفع العلم الجزائري بباريس”.

وأورد أيضا “أشكر كل الجالية الجزائرية والشعب الجزائري ووسائل الاعلام التي رافقتنا طيلة هذه الالعاب وهو ما حفز الرياضيين أكثر فأكثر لفرض أنفسهم”.

واختتم قائلا “علينا المحافظة على هذا الانجاز الكبير ونواصل في نفس الوتيرة من أجل تشريف الألوان الوطنية في جميع المحافل الدولية”.

وخلال مشاركتها في الطبعة ال 17 للألعاب البارالمبية, حصدت الجزائر 11 ميدالية (6 ذهبيات و5 برونزيات).

وتوج بالمعدن النفيس كل من : عثماني اسكندر جميل في اختصاصي (100 م و400 م/T13), اضافة الى صفية جلال (رمي الجلة/F57), نسيمة  صايفي (رمي القرص/F57), عبد القادر بوعامر في الجيدو (-60 كلغ,J1) وإبراهيم قندوز (200 متر في الباراكانوي الكانوي كايك / KL3).

أما البرونزيات الخمس فقد كانت من نصيب كل من : نسيمة صايفي (رمي الجلة /F57), أحمد مهيدب (رمي الصولجان /F32),  حمري ليندا (القفز الطويل/F12), ولد قويدر إسحاق (جودو/-60 كلغ/ د2) وحسين بتير (الحمل بالقوة/ 65 كلغ).

وبوفد يتكون من 26 رياضيا (18 رجلا- 8 سيدات), أنهت الجزائر مشاركتها البارالمبية في المركز ال 25 من أصل 186 دولة مشاركة في جدول الترتيب, متصدرة بذلك الدول العربية والافريقية.