افتتاح الطبعة الثامنة لصالون المناولة الصناعية “ألجيست” بالجزائر العاصمة

الجزائر- افتتحت اليوم الاثنين بالجزائر العاصمة, الطبعة الثامنة لصالون المناولة الصناعية (ألجيست) ALGEST, بمشاركة 100عارض يمثلون مختلف النشاطات على غرار الصناعة التحويلية و الميكانيك و الكهرباء و الالكترونيك و الحديد و الصلب و الخدمات الاخرى المرتبطة بالصناعة.

و ينظم هذا الصالون، الذي تدوم فعاليته الى غاية 19 اكتوبر الجاري, من طرف البورصة الجزائرية للمناولة، بالشراكة مع مركز التجارة العالمي بالجزائر، برعاية وزير الصناعة و الإنتاج الصيدلاني, تحت شعار “بعث القطاع الصناعي و تطوير احلال الواردات”.

و تم افتتاح هذه الطبعة من طرف المدير العام لترقية الاستثمار بوزارة الصناعة والإنتاج الصيدلاني, صالح بوصبيعة و رئيس مجلس التجديد الاقتصادي الجزائري, كمال مولى.

و في كلمة لوزير الصناعة و الانتاج الصيدلاني، قرأها نيابة عنه السيد بوصبيعة, أوضح أن هذا الصالون  يشكل “فرصة للقاء المتعاملين الاقتصاديين والمهتمين بقطاع المناولة و المنتجين ومانحي الأوامر, من أجل ربط علاقات شراكة مثمرة قادرة على تطوير نسيج المناولة في الجزائر”.

كما يندرج هذا الحدث الاقتصادي -يضيف- ضمن تجسيد عدة أهداف استراتيجية للحكومة التي تسعى إلى توفير أفضل الظروف لتحقيق تطور المؤسسة و ضمان ديمومتها وتمتعها بأكبر قدرة تنافسية، بالإضافة إلى تحقيق ارتقاء في سلسلة القيم لمختلف الشعب الصناعية عبر تطوير الاندماج الوطني، بما يساهم في احلال الواردات والتقليص من عبء فاتورة الاستيراد على خزينة الدولة.

و تابع بأن القطاع الصناعي يعد من بين القطاعات المعول عليها لتحقيق الأهداف الاستراتيجية للحكومة لا سيما تطوير الفروع الصناعية ذات الأولوية وذات القيمة المضافة العالية و إعطاء الأفضلية للتحول التكنولوجي وتطوير الابتكار واقتصاد المعرفة و تفعيل استحداث مناصب الشغل الدائمة وترقية كفاءات الموارد البشرية وتدعيم وتحسين تنافسية الاقتصاد الوطني وقدرته على التصدير.

من جانبه, أشار السيد مولى الى أن هذا الصالون “يعكس جودة الانتاج الوطني خاصة في الصناعة الميكانيكية, مشيرا الى تحول العديد من المستوردين الى منتجين محليين و الانتقال بذلك من مرحلة المستورد الى المصنع” و هذا ما يشجع -حسبه- تنويع الانتاج المحلي.

كما دعا السيد مولى الشركات الكبرى التي لا تزال تستورد منتجاتها الى التقرب من الشركات التي تمتلك قدرات صناعية و تكنولوجية من أجل انتاج محلي للمنتجات التي ترغب فيها عوض اللجوء الى الاستيراد.

و ينتظر حضور 6000 زائر و تنظيم 300 لقاء عمل خلال هذه التظاهرة التي تأتي، حسب المنظمين، في ظرف مناسب اذ تتماشى و توجيهات السلطات العمومية بخصوص تنويع الاقتصاد الوطني، مما يجعل الصناعة بصفة عامة و تطوير المناولة الصناعية بشكل خاص المحور الأساسي لتنفيذ سياسات استخلاف الاستيراد و التصدير.