استحداث المجلس الأعلى للمصدرين: “بشرى سارة” للفاعلين في المجال

 

الجزائر – اعتبر المدير الفرعي لمتابعة و دعم الصادرات بوزارة التجارة وترقية الصادرات و المكلف بتسيير الوكالة الجزائرية لترقية التجارة الخارجية “ألجكس” ، عبد اللطيف الهواري، اليوم الأربعاء، اعلان رئيس الجمهورية عن استحداث المجلس الأعلى للمصدرين “بشرى سارة” للمصدرين بصفة خاصة وللإدارة بصفة عامة، حيث من شأنه ان يساهم في تنظيم أكثر لهذا المجال بما يخدم مسعى الرفع من الصادرات خارج المحروقات.

وأوضح السيد هواري، على أمواج الإذاعة، ان اعلان رئيس الجمهورية، السيد عبد المجيد تبون، خلال اشرافه على احتفالية الطبعة الأولى ل”الوسام الشرفي للتصدير” عن استحداث المجلس الأعلى للمصدرين “في أقرب وقت” سيسمح “بالتكفل بانشغالات المصدرين من اجل ايجاد حلول مناسبة لكل المشاكل والعقبات التي تعترض المصدر الجزائري الذي يعتبر سفير الاقتصاد الجزائري بالخارج”.

ويعكس هذا الاجراء، يضيف، “الالتزام بتعزيز التصدير كمحرك رئيسي للنمو الاقتصادي بما سيساهم في زيادة قدرة الشركات الجزائرية على ولوج أسواق جديدة وزيادة حصتها في الأسواق العالمية، خاصة وأن منتجاتها تتميز بالجودة والحماية على مستوى كل الأسواق من خلال المعهد الوطني لحماية الملكية الصناعية المتعاقد مع هيئات دولية”، يضيف المسؤول.

كما كشف السيد الهواري عن “اجراءات تحفيزية جديدة لفائدة المصدرين سيتم الاعلان عنها  مستقبلا”،  تتمثل في “انشاء نوادي للمصدرين على حسب فئات وشعب معينة واستحداث مجالس تصديرية جديدة، فضلا عن امتيازات مالية يمكن اقرارها بموجب قوانين مالية مستقبلية”، موضحا أن هذه التدابير ستشمل كذلك “صغار المصدرين لتحفيزهم للقيام بأولى خطواتهم في مجال التصدير”.

وبهذا الخصوص، أشار ذات المسؤول إلى أن استراتيجية التصدير الحالية تركز على البعد الافريقي ودول الجوار. وتبعا لذلك فإن إقامة أول معرض دائم بنواكشط بموريتانيا، تابع لشركة “تصدير”، فرع مجمع الشركة الجزائرية للمعارض والتصدير “سافكس”، سيتم “بداية سبتمبر كأقصى تقدير” من أجل الترويج للمنتوجات الجزائرية، وخلق فرص حقيقية لفتح فضاءات تعاون، مشيرا الى تنظيم معارض دائمة بعواصم افريقية أخرى مستقبلا.

وستساعد هذه المعارض في ضمان تصدير المنتوجات الجزائرية للسوق الدولي “بطريقة مستمرة”، يضيف المكلف بتسيير”ألجكس”.

وذكر، في هذا الصدد، بتحقيق حوالي 600 مليون دولار صادرات خارج المحروقات الى الدول الافريقية، أي ما يمثل حوالي 10 بالمائة من القيمة الاجمالية للصادرات، من بينها 300 مليون دولار نحو دول افريقيا الغربية.

وأضاف قائلا: “نهدف لمضاعفة النسبة لتجاوز 1مليار دولار نحو افريقيا ، لا سيما في ظل المزايا التي يمكن استغلالها خاصة بعد فتح خطوط برية و بحرية مع العواصم الافريقية وثبات تكاليف النقل الدولي، بعد انخفاض اسعار النقل البحري”.

وبالنسبة للأسواق الدولية الأخرى، أكد السيد الهواري على “تلقي العديد من الطلبات للترويج للمنتجات الجزائرية، مشيرا في هذا السياق الى ان “زيارة رئيس الجمهورية، السيد عبد المجيد تبون الى روسيا أعطت دفعا كبيرا للطلب على هذه المنتوجات من طرف العديد من الشركات والمتعاملين الاقتصاديين الروس”. وتابع قائلا: “نحن بصدد ارسال قائمة العينات والمنتوجات المطلوبة”.

وبخصوص الطبعة الأولى للوسام الشرفي للتصدير، والتي شهدت تكريم أفضل المصدرين خلال السنوات الثلاثة الأخيرة، أشار مدير “ألجكس” الى ان الشركات التي تم تكريمها “تتبنى نظرة استشرافية لسنة 2029 و سيتم حوصلة جميع أهدافها والإعلان عنها من طرف السلطات”.

وتم تكريم 13 مصدرا و هيئة مرافقة للتصدير على أساس”عدة مقاييس تمثلت أهمها في الديناميكية المتصاعدة للتصدير والاستمرارية، و كسب أسواق جديدة، وكذا خلق جو من المنافسة بين المصدرين”، يضيف المسؤول.