استجابة متفاوتة للحركة الاحتجاجية لأساتذة التعليم الابتدائي

استجابة متفاوتة للحركة الاحتجاجية لأساتذة التعليم الابتدائي - الجزائر
تباينت نسب استجابة أساتذة التعليم الابتدائي للحركة الاحتجاجية، التي دعت اليها اليوم الاثنين النقابة الوطنية لعمال التربية عبر كامل المؤسسات التربوية التابعة للطور الاول، للمطالبة سيما بتعديل اختلالات القانون الأساسي واعادة تصنيف بعض الرتب.

فبالعاصمة، انقسمت مواقف الاساتذة حول هذا الاضراب بين مؤيد ومعارض، في العديد من المؤسسات التربوية فمنهم من قدم الدروس بصفة عادية ومنهم من أعلم التلاميذ عشية الحركة الاحتجاجية بعدم الحضور للأقسام ومنهم من فضل ابقاء التلاميذ في الاقسام بالرغم من التوقف عن العمل.

فبابتدائية تيقصراين (بئر خادم) و ابتدائية السعيد حمدين الجديدة و ابتدائيتا عيساتي وعرباوي بالدويرة، استجاب أساتذة هذه المؤسسات التربوية لنداء النقابة في حين اختار أساتذة مدرسة مخلوف زناتي (ببلوزداد) تقديم الدروس لتلاميذ السنة الخامسة فقط باعتبارهم أقسام امتحان.

أما مدرسة الشهيد محمد عيسى (بالدويرة) ومدرسة محمد بوطريف بالأبيار فلم تستجب للإضراب حيث تابع التلاميذ دروسهم بشكل عادي.

وبباقي ولايات الوسط على غرار البليدة و تيبازة فقد شهدت هذه الحركة الاحتجاجية استجابة “معتبرة” حيث لوحظ أن العديد من الابتدائيات قد لبت هذا النداء وأوصدت أبوابها أمام التلاميذ على غرار ابتدائية “كاف الحمام” ببني مراد و “رابح بلقاسم” بحي فتال و “خالد بن الوليد” بخزرونة.

أما بولايتي المدية و عين الدفلى فلم تلقت هذه الدعوة استجابة واسعة لدى الأساتذة حيث لم تتعدى نسبة 20 بالمائة بعين الدفلى استنادا لتقديرات مديرية التربية المحلية فيما لوحظ سير عادي للدراسة بباقي المؤسسات و تنظيم وقفات احتجاجية لعشرات الأساتذة أمام مقرات مديريات التربية. 

وفي ولايات جنوب الوطن، فقد لقي نداء الاضراب استجابة جد محتشمة وضعيفة في العديد من المؤسسات التربوية اذ تشير معطيات مديرية التربية لورقلة الى أن نسبة الاستجابة  لم تتجاوز 18 بالمائة و20 بالمائة بالنسبة لولاية تندوف.

وفي ولاية غرداية، زاول أساتذة التعليم الابتدائي عملهم بطريقة عادية ولم يتلقى ندا الاضراب أي استجابة حسب مسؤولي القطاع بالولاية فيما فضل بعض الاساتذة بأدرار تنظيم وقفة احتجاجية أمام مديرة التربية لولايتهم.

نفس الاجواء تم رصدها  في العديد من المؤسسات التربوية بشرق البلاد حيث تفاوتت نسب الاستجابة لهذه الحركة الاحتجاجية من ولاية لأخرى.

فبقالمة، بلغت نسبة الاستجابة للإضراب، حسب مسؤولي القطاع  بالولاية 56بالمائة من مجموع 2780 أستاذ طور أول في حين لم تتعدى النسبة 35 بالمائة بولاية جيجل و18 بالمائة بالطارف حسب مسؤولي قطاع التربية لهاته الولايات.

أما بولاية قسنطينة فقد وصلت النسبة الى 40 بالمائة في الفترة المسائية في حين لم تتجاوز النسبة 9و5 بالمائة في كل من ولايتي سكيكدة وعنابة بينما زاول اساتذة التعليم الابتدائي عملهم بصفة عادية في أغلب المؤسسات التربوية التابعة لولاية باتنة.

وبعاصمة الغرب وهران، فمن مجموع 17000 أستاذ في الاطوار التعليمية الثلاث، لم يستجب لنداء الاضراب سوى 532 أستاذ عبر كافة المؤسسات التربوية فيما بلغت نسبة الاستجابة للحركة الاحتجاجية بولاية عين تموشنت 40.8بالمائة، حسب الارقام التي قدمتها مديريات التربية لهاته الولايات.

أما بولاية تلمسان لم يتجاوز عدد الذين استجابوا لنداء الاضراب سوى 60  استاذا ( ابتدائيتين و3 متوسطات).

ويطالب أساتذة التعليم الابتدائي، حسب بيان النقابة بتعديل الاختلالات في القانون الأساسي، اعادة تصنيف استاذ رئيسي وأستاذ مكون عبر الأطوار التعليمية الثلاث بما يتناسب وتصنيف الرتبة القاعدية وتوحيد الرتب و اعادة النظر في ساعات العمل لأساتذة التعليم الابتدائي مقارنة مع ساعات العمل في المتوسط والثانوي والتطبيق الفوري للمرسوم الرئاسي 14 / 266 وبأثر رجعي منذ صدوره سنة 2014.

كما يطالب أساتذة هذا الطور إلى ايجاد حل للمتكونين في الطور الابتدائي بعد 3 جوان 2012، تغيير مقررات الترقية الي مقررات ادماج ابتداء من نفس التاريخ لتمكينهم من الترقية لرتبة أستاذ مكون في الطور الابتدائي وفتح المجال للأساتذة المكونين للترقية لرتبة مدير مدرسة ابتدائية مع فتح مناصب مشرفي التربية في الخارطة التربوية للمدارس الابتدائية للعمل على تأطير التلاميذ في الساحات والمطاعم المدرسية بدل اساتذة المدرسة الابتدائية للسماح لهم بالتفرغ  للعمل البيداغوجي مثل ما هو معمول به في المتوسطات والثانويات.

وتطالب النقابة أيضا بالعودة لنظام التخصص في التدريس في التعليم الابتدائي (اساتذة مواد علمية وأساتذة مواد ادبية) وإعفائهم من تدريس الأنشطة اللاصفية واسنادها لأساتذة متخصصين في التربية البدنية والرياضية والرسم من اجل تخفيض الحجم الساعي للأستاذ.

ودعت كذلك إلى تفعيل طلب العمل وفتح المناصب المكيفة في الشرائح المالية للولايات من طرف وزارة التربية والعمل على اعادة ادراج التقاعد النسبي والتقاعد دون شرط السن نظرا لخصوصية القطاع، اضافة الى اعادة النظر في البرامج والمناهج للطور الابتدائي.