ازدواجية المعايير لدى بروكسل لم تعد تخفى على أحد… الجزائريون ينتفضون ضد تدخلات الاتحاد الأوروبي

ازدواجية المعايير لدى بروكسل لم تعد تخفى على أحد… الجزائريون ينتفضون ضد تدخلات الاتحاد الأوروبي - الجزائر

“هاشتاغ”: “لا تتدخل في بلادي” يغزو موقع “تويتر”

ازدحمت مواقع التواصل الاجتماعي، بالشعارات الرافضة للتدخل الأجنبي في الشأن الجزائري، بعد إعلان الاتحاد الأوروبي، تنظيم جلسة استماع لـ “ممثلين الحراك”، فالشعب الذي خرج منذ 22 فيفري، لا يقبل أن يقحم المنبر الأوروبي.

أخذ الجزائريون المغردون والمدونون عبر مواقع التواصل الاجتماعي، بكثير من الجد، خطوة الاتحاد الأوربي، التي تستهدف توظيف ورقة التدخل الخارجي في الشأن الداخلي للجزائر، عن طريق ما أسماه “جلسة استماع لممثلي الحراك”، وغرد الجزائريون ضد هذا التدخل.

بالمقابل، ذكّر آخر اتحاد أوروبا، الذي قررت دول تتمتع بالسيادة الخروج منه لأنه يوظف التقويض ضد الدول الناشئة في القارة العجوز، بفعل السيطرة الفرنسية على هياكله، باحتجاجات السترات الصفراء: “يبدو أن الاتحاد الأوروبي مهتم بالشأن الجزائري أكثر من الشأن الفرنسي”. وقال آخر: “الاتحاد الأوروبي لم ير مظاهرات أصحاب السترات الصفراء، ولكنه رأى مظاهرات الجزائر”. بالمقابل اهتدى نشطاء على موقع “تويتر” إلى إطلاق حملة شعارها هاشتاغ: “الاتحاد الأوروبي لا تتدخل في شأن بلدي الجزائر”.

 

وقال الإعلامي رمضان بلعمري، إن “الظرف الذي تمر به الجزائر دقيق جدا، ويتطلب حكمة أكثر مما يتطلب حماسة أظهرها الشباب والكهول منذ ثمانية أشهر ولا تزال”، مضيفا أن “الحكمة تكمن في الذهاب إلى انتخابات ديسمبر المقبل، وعلى الحراك الشعبي أن يقدم مرشحيه للرئاسة ولا أقول المعارضة، لأن هذه الأخيرة من بقايا السلطة وبالتالي فالوجوه التي ترشحت والتي تعتزم الترشح باسم السلطة تنتمي إلى العهد السابق”.

 

 

وبشعار “لا للتدخل الخارجي”، غرد الإعلامي قادة بن عمار: “عندما تستقوي بالخارج فأنت لا تُضعف السلطة التي تُخاصمها، وإنّما تُضعف بلدك..!!”

 

 

وطالب الناشط السياسي الشاب سيف الإسلام بن عطية، يجب الوطنيين الحقيقيين من السلطة والمعارضة، برفض التدخل الأجنبي والاستعانة والاستقواء بالخارج.

 

كما تساءل آخرون عن سر صمت الاتحاد الأوروبي على الأنظمة العسكرية والديكتاتورية في عدة دول عربية وإفريقية  أين يحوز امتيازات اقتصادية وسياسية وثقافية ، مشددين على أن بروكسل عرفت دوما بازدواجية المعايير وبتوظيف قيم العدالة والحرية لخدمة مشاريع تعود عليها بالنفع .