اختتام المهرجان الثقافي الدولي ال12 للمنمنمات وفنون الزخرفة بتتويج الفنان الجزائري جيلالي قرين بالجائزة الأولى

تلمسان – اختتمت يوم الخميس بتلمسان الطبعة ال12 للمهرجان الثقافي الدولي للمنمنمات وفنون الزخرفة بتتويج الفنان الجزائري جيلالي قرين بالجائزة الأولى للمسابقة الدولية الخاصة بالمنمنمات وفنون الزخرفة.

و حاز جيلالي قرين من مستغانم الجائزة الأولى، وقيمتها 300 ألف دج، عن عمل له في المنمنمات في إطار المدرسة الجزائرية بعنوان “الحرقة”، تطرق فيه لموضوع الهجرة غير الشرعية في البحر المتوسط.

و فاز بالمركز الثاني سيد عبد العرفان من باكستان وقيمة جائزته 200 ألف دج, وهذا عن لوحة في المنمنمات بعنوان “شاه جيهان يستمع للموسيقى في باراداري” تحكي عن حياة الملوك المغول في باكستان في العهد “المغالي” (المغولي)، تتجلى فيها خصائص المدرسة المغولية في المنمنمات.

و عاد المركز الثالث إلى الفنانة الجزائرية هدى مليك من المسيلة وقيمة جائزتها 100 ألف دج، وهو عمل في المنمنمات مدعم بزخرفات جانبية يحكي عن اللباس التقليدي الجزائري ويحمل عنوان “زوجان جزائريان”.

و قالت رئيسة لجنة التحكيم، الفنانة آمال ضيف الله، أن “16عملا فنيا قد ترشح للمسابقة بين منمنمات وزخرفات”، مضيفة أن عمل الفنان جيلالي قرين الفائز “يحمل تقنيات عالية الدقة والجودة، ويعكس أصالة المدرسة الجزائرية في المنمنمات”.

و فيما يتعلق بجوائز لجنة التحكيم التشجيعية, وقيمة الواحدة منها 50 ألف دج, فقد تنوعت بين الزخرفة والمنمنمات وقد عاد المركز الأول إلى أمينة قاضي والثاني إلى فريال مخناشي, بينما حل محمودي نجيب ثالثا.

و تضمنت أيضا لجنة التحكيم في عضويتها كل من أحمد خليلي من الجزائر ونجاتي سنجق طوتان من تركيا وجاهنغير أشوروف من أوزباكستان.

و كان حفل الاختتام قد عرف تكريم فناني زخرفة ومنمنمات مشاركين في هذه التظاهرة الدولية بين جزائريين وأجانب, بالإضافة لأعضاء لجنة التحكيم ومديري ومسيري عدد من المؤسسات الثقافية بالولاية.

و كان هذا المهرجان, الذي افتتح في 19 نوفمبر الماضي, قد عرف تنظيم معرض تشكيلي دولي شارك فيه عشرات الفنانين من الجزائر والبلدان الأجنبية المشاركة, مع تخصيص تكريم للفنان التشكيلي الراحل بشير يلس, إبن تلمسان وأيقونة الفن التشكيلي في الجزائر, نظير مساره الإبداعي الثري والحافل في مجال التشكيل وأيضا فن العمارة.

و تميزت هذه الطبعة بدورات تدريبية وورشات لفائدة طلبة وفنانين شباب من مدارس الفنون الجميلة لعنابة وعزازقة (تيزي وزو) وكلية الفنون الإسلامية بتلمسان والتي أطرها أساتذة بارزون في مجال الفنون الإسلامية من الجزائر وتركيا وإيران وغيرها.

و هدفت هذه الطبعة, التي حملت شعار”جسور ذهبية”, إلى تسليط الضوء على أبرز المدارس الفنية في العالم الإسلامي كالعثمانية والفارسية والمغولية والتيمورية و أيضا الجزائرية, وكذا تجارب الفنانين الجزائريين في هذه الممارسة الفنية العريقة التي أرسى قواعدها في الجزائر محمد راسم, وتوفير جو للاحتكاك والتواصل بنظرائهم من البلدان ذات التقاليد العريقة في هذا المجال.

كما نظمت ندوة حول “مدارس الفن الإسلامي”, بمناسبة اليوم العالمي للفن الإسلامي المصادف ل18 نوفمبر, وهذا بمشاركة أساتذة وأكاديميين من الجزائر والبلدان المشاركة تناولت مواضيع مختلفة كالزخرفة العثمانية نهاية القرن 16, والمدرسة الجزائرية للمنمنمات من خلال الأخوين محمد وعمر راسم, وكذا تطور مدارس المنمنمات في إيران وأفغانستان.

اقرأ المزيد