اختتام الطبعة ال9 للمهرجان الوطني لإبداعات المرأة

اختتام الطبعة ال9 للمهرجان الوطني لإبداعات المرأة

الجزائر – اختتمت الطبعة التاسعة (9) للمهرجان الوطني لإبداعات المرأة, أمس السبت بالجزائر العاصمة, بعرض أزياء تقليدية ممثلة لمختلف ربوع الوطن, بحضور وزيرة الثقافة والفنون, صورية مولوجي.

في إطار شهر التراث المنظم من 18 أبريل إلى 18 مايو تحت شعار ” الأزياء والحلي, موروث حضاري عبر التاريخ”, اختتمت فعاليات هذا المهرجان الهام الذي نظم من 9 إلى 17 مايو بقصر الثقافة “مفدي زكريا”, مع العزم على العمل بتفان وإخلاص على المحافظة على الهوية والموروث الثقافي المادي واللامادي الجزائري وترقيتهم ونقلهم إلى الأجيال القادمة.

وقام عارضو الأزياء مرفوقين بثلة من المصممين الذين قدموا مجموعاتهم, بعرض نحو خمسين تصميما من التصميمات الراقية المزخرفة والمطرزة تمثل مختلف أرجاء الوطن.             

وجرى هذا العرض بحضور العديد من إطارات قطاع الثقافة, إلى جانب مسؤولين لعدد من الهيئات الوصية وبعض الفنانين, على غرار الممثلة نجية لعراف والمغنية نادية بن يوسف والمغني و الممثل الياس قسنطيني.

ورافق عرض الأزياء هذا المعلن عن اختتام الطبعة التاسعة للمهرجان الوطني لإبداعات المرأة, مقطوعات موسيقية من أداء الفنانة المبدعة على آلة القانون, وصال مارس, وهي شابة موهوبة وموعودة بمسيرة حافلة بالنجاحات.

كما عرض بعض المصممين والحرفيين المختصين في مجال الألبسة والأزياء التقليدية والحلي, خلال هذا المهرجان, إبداعاتهم المتسمة ب”نظرة معاصرة”.

ولأول مرة في مجال الفنون والملابس الجاهزة والموضة, انضمت شركات ناشئة إلى مشروع إنشاء منصة “بي جزايري” (كن جزائري), بغية ضمان حماية التراث الثقافي الجزائري و إعطاءه مرئية أكبر على الصعيد العالمي من خلال إنشاء قاعدة معطيات رقمية تضم المؤسسات المتخصصة في الإبداعات في مجال الأزياء…

وتميزت الطبعة التاسعة لهذا المهرجان بتنظيم معرض حول تاريخ الزي الجزائري من خلال الإبداع النسوي ودوره في حفظ هذا التراث وحمايته والترويج له ونقله للأجيال القادمة, وهذا  بهدف إعطاء “عمق تاريخي” و “طابع أكاديمي” لهذه التظاهرة.

وبهدف إبراز دور التكوين في الحفاظ على المهارات في مجال الأزياء التقليدية والحلي والطرز وضمان نقلها, قدم حرفيون إبداعاتهم من خلال ورش عمل تفاعلية, بالإضافة إلى عروض توضح إبداعهم ومهاراتهم للجمهور.     

كما شهدت هذه الطبعة التاسعة, التي خصصت فيها فضاءات لمدارس التكوين المهني المتخصصة وللمتاحف من أجل تقديم مجموعة أزياء وحلي, تنظيم ورشات عمل مخصصة لفن التطريز وصناعة المجوهرات والتصميم.

و بالتزامن مع المعرض, قدم جامعيون ومختصون  في تراث الأزياء التقليدية مداخلات حول الألبسة والحلي التقليدية.

ويهدف المهرجان الوطني لإبداعات المرأة, الذي نظمت طبعته الأولى في 2010, إلى التعريف بإبداعات وابتكارات المرأة الجزائرية من عديد الولايات في مختلف ميادين الحرف, مبرزا دورها الهام في نقل هذا التراث وحفظ الهوية الجزائرية.