احتجاجات و اضرابات وطنية مقبلة تهز قطاع التعليم في المغرب

الرباط – يتواصل الغليان الذي يشهده قطاع التعليم في المملكة المغربية، والذي ما ينفك يأخذ منحى تصاعدي، في ظل تماطل حكومة المخزن في الاستجابة لمطالب المتعاقدين وكذا حاملي الشهادات، حيث سيكون الشارع بداية الأسبوع المقبل على موعد مع إضراب وطني جديد، من شأنه شل القطاع عن بكرة أبيه.

و تقود التنسيقية الوطنية للأساتذة حاملي الشهادات في المغرب, اضرابا وطنيا يومي الاثنين و الثلاثاء المقبلين, بعد أن قامت بتقديمه, وهو الذي كان مقررا يومي 9 و10 فبراير الجاري, حسبما تداولته وسائل اعلام محلية.

و في نفس السياق, يرتقب أن تنزل تنسيقية الأساتذة الذين فرض عليهم التعاقد, الى الشارع مجددا, لتضع القطاع على كفي عفريت, هي الأخرى, من خلال خوض إضراب وطني عن العمل يومي 20 و21 فبراير الجاري, يكون مرفقا باحتجاجات إقليمية وجهوية في شتى مدن المملكة, ويضاف إلى ذلك مسيرة احتجاجية وطنية في 13 مارس المقبل في العاصمة المغربية الرباط.

و لن يكون الاضراب المرتقب, الأول الذي تخوضه التنسيقية, وهي التي تقود معركة مع الوزارة المعنية, منذ ما يقرب من ست سنوات, نظمت خلالها العديد من الاحتجاجات القوية المطالبة بالإدماج في أسلاك الوظيفة العمومية, في تحد متواصل للوزارة التي تضع أذنا من طين وأخرى من عجين, وتصر على فرض منطقها.

و رغم الاجراءات التعسفية التي تبنتها الوزارة المعنية, من خلال استمرار الاقتطاعات المالية من أجور الاساتذة بسبب الإضرابات الوطنية, إلا أن لفيفا واسعا منهم يستجيب لنداء النقابات وتنسيقيتهم في كل مرة, في شكل من أشكال الاحتجاج من جهة, ومن جهة أخرى تضامنا ومساندة لزملاء لهم, تتواصل المتابعات القضائية في حقهم بسبب احتجاجات سابقة.

و في سياق الاحتجاجات القائمة في قطاع التعليم بالمغرب, يعكف جزء كبير من الأساتذة المتعاقدين وفئات تعليمية أخرى, على رفض مسك نقاط التلاميذ, الأمر الذي أدى الى الحيلولة دون تسليم معدلات الدورة الأولى من العام الدراسي الجاري, ومنه اصدرا استفسارات من قبل مدراء تربويين.

و من هذا المنطلق, دعا تلامذة على موقع التواصل الاجتماعي “فيسبوك” الى مقاطعة الدراسة, اثر عدم حصولهم على كشف نقاط السداسي الأول من الموسم الدراسي الجاري, لتكون القطرة التي قد تفيض الكأس, ما ينبئ بزلزال قوي قد يدك قطاع التعليم المغربي دكا ويضع حكومة أخنوش في وضعية لا يمكن التحكم فيها.

و يشار إلى أن الأساتذة أطر الأكاديميات (المتعاقدون), خاضوا اضرابا وطنيا عن العمل, يومي أمس وأمس الأول, مرفقا بوقفات احتجاجية أمام المديريات الجهوية والإقليمية في مختلف المدن المغربية, رافعين شعارات تطالب الوزارة بحل ملف التعاقد وإنهاء محنة الأساتذة الذين يعانون الأمرين في المحاكم, منذ السنة الماضية, كعقاب لهم نتيجة نضالهم من أجل مطالبهم المهنية.

اقرأ المزيد