في تصريح قوي، أكدت البطلة الأولمبية الجزائرية إيمان خليف أنها لن تتسامح مع من حرضوا ضدها، وأنها ستسلك جميع السبل القانونية لمقاضاة المتنمرين عليها بعد تحقيقها الميدالية الذهبية في وزن 66 كغ خلال دورة الألعاب الأولمبية في باريس 2024.
وفي حديث لها خلال مشاركتها في منتدى الدوحة 2024، جددت إيمان خليف تأكيدها على أنها لن تفرط في حقوقها، وستلاحق قانونياً كل من حاول تشويه صورتها على منصات التواصل الاجتماعي. البطلة الجزائرية أبدت إصراراً كبيراً على متابعة هذا الملف بشكل قانوني، موجهة رسالتها إلى أولئك الذين حاولوا النيل من سمعتها: “لن أسمح لأحد بالتنمر علي، وأريد استرداد حقوقي عبر الطرق القانونية المتاحة.”
ورغم الحملة التي تعرضت لها على مواقع التواصل الاجتماعي، عبرت خليف عن فخرها بما حققته لوطنها الجزائر. وقالت في هذا السياق: “ضميري مرتاح، وأنا واثقة أن الدولة الجزائرية وعائلتي تعرفان من أنا جيدًا، وهذا هو المهم بالنسبة لي. قد يكون بعض الأشخاص الذين شاركوا في هذه الحملة ضحايا للتحريض، ولكنني أؤمن بالعدالة، والملف في يد محامين مختصين لتحقيق العدالة وإعادة الأمور إلى نصابها.”
إيمان خليف لم تكتفِ بالكشف عن موقفها القانوني، بل أكدت أيضًا أنها اكتسبت العديد من الدروس من التجربة الصعبة التي مرّت بها. وأضافت: “لقد أصبحت أكثر قوة وثقة بعد هذه الحملة. الطريق ما زال طويلاً أمامي، وأنا ما زلت ملاكمة مليئة بالطموح والتطلعات، وأستعد للمسابقات القادمة. أعلم أنه قد تكون هناك حملات أخرى ضدي، ولكنني جاهزة لمواجهتها.”
وعن تجربتها في أولمبياد باريس، أشارت خليف إلى أنها استفادت كثيرًا من الأحداث التي وقعت هناك. “لقد تعلمت من كل ما حدث في الصيف الماضي. نحن نعيش في عالم الحرية والعدالة، والقانون سيأخذ مجراه. كل من قام بالتنمر أو التحريض ضدنا سيواجه عواقب أفعاله.”
وتعكس تصريحات إيمان خليف ثباتًا كبيرًا وعزيمة لا تلين، فهي على الرغم من الضغوط التي تعرضت لها، لا تزال تؤمن بقوة القانون والعدالة في مواجهة التنمر والتحريض على وسائل التواصل الاجتماعي. هذه الحملة التي لم تثنِ عزيمتها بل زادت من إرادتها للمضي قدمًا في مسيرتها الرياضية والنضال من أجل حقوقها.
وتبقى قصة إيمان خليف مثالاً حيًا على قوة الإرادة والصمود، وهي دعوة لكل رياضي جزائري وعربي لمواجهة التحديات بشجاعة، والتمسك بحقوقهم في ظل عالم مليء بالتحديات.
الاستعداد للمستقبل واستعادة الحقوق
إيمان خليف تواصل مسيرتها الرياضية بعزم لا يلين، وتؤكد أن الطريق لا يزال مفتوحًا أمامها لتحقيق المزيد من النجاحات. وفيما تواصل تعزيز ثقتها بنفسها، تظل الأمل الذي يحمل رسالة كبيرة حول التحدي، العزيمة، والعدالة في عالم الرياضة.
لحظة مجد جزائرية: “سي إن إن” تختار صورة إيمان خليف ضمن الأفضل لعام 2024