إيمان خليف ترفع دعوى قضائية ضد صحفي جزائري

إيمان خليف ترفع دعوى قضائية ضد صحفي جزائري

إيمان خليف ترفع دعوى قضائية ضد صحفي جزائري - الجزائر

رفعت البطلة الأولمبية الجزائرية في الملاكمة، إيمان خليف، دعوى قضائية ضد الصحفي جعفر آيت عودية على خلفية تصريحاته الأخيرة التي تداولت أخبارًا غير صحيحة بشأن “جنسها”، وهو ما أثار ضجة كبيرة في الأوساط الرياضية والإعلامية.

وحسب المحامية الخاصة بالبطلة، التي نظمت ندوة صحفية يوم الثلاثاء في منتدى جريدة “المجاهد”، فقد أكدت أن موكلتها تعرضت لحملة تشويه غير مبررة، حيث قام الصحفي المذكور بنشر مقالات زعم فيها أنه يمتلك وثائق تثبت أن إيمان خليف تحمل “كروموسومات ذكرية”، مما أثار الكثير من الجدل حول طبيعتها البيولوجية.

وأوضحت المحامية خلال الندوة الصحفية أن إيمان خليف قد اجتازت هذه المرحلة النفسية الصعبة، وأن حالتها النفسية حاليا “رائعة”، لكنها أضافت أنها مصممة على “رد الاعتبار” لها ولسمعتها. وأضافت: “لدينا ملف علمي متكامل يثبت أن إيمان خليف أنثى بكل ما تحمله الكلمة من معنى، ونحن مستعدون لتقديم هذا الملف أمام القضاء”.

وأضافت المحامية أنها تشعر بالأسف لأن القضية وصلت إلى هذا الحد، مشيرة إلى أن الملف العلمي الذي بحوزتهم يحتوي على دلائل قاطعة تكذب بشكل كامل كل الادعاءات التي روجها الصحفي، وتثبت بشكل قاطع حقيقة أن إيمان خليف امرأة ولا صحة للاتهامات التي أُثيرت حولها.

وكان الصحفي جعفر آيت عودية قد نشر مقالا في أحد المواقع الإلكترونية قبل أيام، ذكر فيه أنه يمتلك مستندات مسربة من مستشفى “كرملين بيستر” في باريس، وكذلك من مستشفى “محمد لمين دباغين” في الجزائر العاصمة، تشير إلى أن إيمان خليف تحمل كروموسومات ذكرية، وهو ما وصفته المحامية بالادعاءات الباطلة وغير المستندة إلى أي دليل علمي حقيقي.

وقد أثارت هذه القضية ضجة في الوسط الإعلامي والرياضي، خاصة أن إيمان خليف تعتبر واحدة من أشهر الرياضيين في الجزائر، حيث حازت على العديد من الجوائز والميداليات في مجال الملاكمة، وحققت العديد من الإنجازات التي جعلتها رمزًا للمرأة الجزائرية في الرياضة. وقد أكد العديد من زملائها في الرياضة والجماهير على دعمهم الكامل لها في هذه القضية، مشيرين إلى أنها تعرضت لحملة تشويه غير مبررة.

وتعتبر هذه الدعوى القضائية خطوة قانونية مهمة من قبل إيمان خليف لرد الاعتبار لنفسها ولسمعتها، إذ تأمل أن يكون القضاء هو الفاصل بين الحقيقة والدعاية المغرضة. وبالنظر إلى أن إيمان خليف تمثل رمزًا كبيرًا للمرأة الجزائرية في مجال الرياضة، فإن القضية تأخذ أبعادًا أكبر من مجرد مسألة شخصية، إذ تمس صورة الرياضة النسائية في الجزائر بشكل عام.

ويعكس هذا الصراع بين البطلة الأولمبية والصحفي خلفيات أعمق تتعلق بالحدود بين حرية التعبير والحقوق الشخصية، حيث أصبح الإعلام في العديد من الحالات منصة للتشهير والترويج لأخبار مغلوطة. وفي هذا السياق، يترقب الكثيرون تطورات هذه القضية التي ستتبعها محاكمة قانونية قد تساهم في تسليط الضوء على ضرورة حماية حقوق الأفراد، سواء كانوا رياضيين أو غيرهم، من التشهير والإساءات الإعلامية.

وختامًا، تبرز هذه القضية أهمية التحلي بالمهنية والمسؤولية في الإعلام، والحرص على نشر الأخبار الموثوقة فقط، لا سيما عندما يتعلق الأمر بسمعة الأشخاص. والجدير بالذكر أن القضية لا تزال في مراحلها الأولى، ومن المنتظر أن تظهر المزيد من التفاصيل في الأيام القادمة مع تطور الإجراءات القضائية.

اقرأ المزيد