اليوم، شهدت الجزائر ثاني عملية تصدير للأنسولين إلى المملكة العربية السعودية بإشراف وزير الصناعة والإنتاج الصيدلاني، علي عون. وبعد العملية الأولى التي جرت من تيزي وزو إلى ليبيا، يعتبر هذا الإنجاز خطوة مهمة نحو تعزيز قطاع الصناعة الدوائية في البلاد.
وفي كلمته خلال الحدث، كشف الوزير أن 60% من الأنسولين المستخدم في الجزائر مصنوع محليًا، وهو متوفر بكافة الأنواع المطلوبة. وتأتي هذه العملية كجزء من صفقة تصدير تتضمن 2.5 مليون قلم أنسولين إلى المملكة العربية السعودية بقيمة 11 مليون يورو، وسيتم تنفيذها على ثلاث دفعات.
ومن خلال تخفيض أسعار أقلام الأنسولين، تمكّنت الجزائر من توفير 17 مليون يورو للصندوق الوطني للعمال للأجراء (CNAS).
وأثنى الوزير على جهود شركة نوفو نورديسك وتوافقها مع استراتيجية الإنتاج الصيدلاني في الجزائر، مؤكدًا توفير جميع أصناف الأنسولين.
وأكد الوزير أنه لأول مرة في الجزائر خلال شهر رمضان، لم تُسجّل أي مشاكل من جانب الأنسولين، وذلك بفضل جهود الناشطين في مجال إنتاج الأنسولين، بما في ذلك شركة نوفو نورديسك.
وفي سياق متصل، أشار الوزير إلى أن تركيب أقلام الأنسولين يعد جزءًا من عملية الإنتاج والصناعة المحلية، مُشيرًا إلى أن الأنسولين كان يُستورد بنسبة 100% في السابق، في حين أن نسبة الإنتاج المحلي وصلت اليوم إلى 60%.
كتاب وقضية: الصناعة الصيدلانية الجزائرية.. استراتيجية الابتكار