تعد الجزائر بلداً غنياً من حيث الموارد الطبيعية التي سيتم استغلالها باطلاق عدة مشاريع ضخمة من شأنها تنويع الاقتصاد الذي يعتمد بشكل شبه كلي على المحروقات و الذي يعرف حاليا انتعاش و مؤشرات ايجابية في انتظار تحقيق المشاريع التي جمّدت لسنوات لمزيد من النجاحات التي تحقّقها الجزائر خلال هذه السنوات .
غار جبيلات :
تم افتتاح منجم الحديد “غار جبيلات” الواقع بولاية تندوف بعد أكثر من 6 عقود من الركود و هو من أكبر مناجم الحديد في العالم فبعد عدة سنوات من الأشغال و الدراسات في أكبر المخابر العالمية سيت استغلاله و تقدر احتياطات منجم “غار جبيلات” من الحديد بأكثر من 3 مليار طن كما انها سهلة الاستغلال السطحي حسب ما قاله وزي الطاقة و تتم على مرحلتين من 2022 إلى 2025 ، ويتم خلالها استخراج بين 2 إلى 3 ملايين طن من خام الحديد و نقله برياً ، في انتظار إنجاز خط السكة الحديدية الرابط بين محافظة بشار وغار جبيلات ، من أجل تحويله و تثمينه من قبل متعاملين وطنيين أبدوا رغبتهم في الاستثمار .
المرحلة الثانية من المشروع الضخم تبدأ من 2026 ، و تنطلق مباشرة بعد إنجاز خط السكة الحديدية ، حيث سيتم استغلال المنجم بطاقة كبرى تسمح باستخراج بين 40 إلى 50 مليون طن سنوياً . ويسمح استغلال المنجم للجزائر من توفير 10 مليارات دولار تمثل صادرات سنوية من الحديد وفق أرقام الجمارك الجزائرية .
مشروع أنبوب الغاز العابر للصحراء :
دشنت الجزائر مشروع أنبوب الغاز العابر للصحراء من نيجيريا “واري” عبر النيجر الذي يصل إلى أوروبا عبر إيطاليا و يمتد لمسافة 4 آلاف كيلومتر ، ومن المقرر أن يبدأ خط الأنابيب من “واري” في نيجيريا لينتهي في “حاسي الرمل” بالجزائر حيث سيتصل بخطوط أنابيب قائمة توصل الغاز لأوروبا . تقدر كلفة المشروع 13 مليار دولار وقد ينقل ما يصل إلى 30 مليار متر مكعب سنوياً لأوروبا .
مشروع الفوسفات الضخم :
هو واحد من أضخم المشاريع الاقتصادية بولاية تبسة شرق الجزائر والذي تقدر احتياطاته بنحو 2.8 مليار طن و من المتوقع أن ينتج المنجم 5.4 مليون طن من الأسمدة بمختلف أنواعها سنوياً ، توجه في المرحلة الأولى محلياً ، على أن يتم تصدير الفائض من الإنتاج في مرحلة ثانية . ويوفر المشروع أكثر من 12 ألف فرصة عمل خلال فترة الإنجاز ، وكذا 6 آلاف فرصة عمل مباشرة و 24 ألفاً بشكل غير مباشر في مرحلة الاستغلال . مشروع الفوسفات المدمج ، سيمثل استثماراً يقدر بنحو 7 مليارات دولار أميركي ، يُعَدّ أول مشروع مدمج في الجزائر في مجال الاستغلال المنجمي وإنتاج الأسمدة .
ميناء الحمدانية :
يقع ميناء الحمدانية بتيبازة سيكون أكبر ميناء بأفريقيا والبحر الأبيض المتوسط بعد “تجميد” المشروع لـ7 سنوات كاملة و تقدر تكلفته ب6 مليارات دولار ، فيما تبلغ مساحته 310 هكتارات حيث يعد “رئة التنمية المحلية” في البلاد و”مشروع القرن” حسب الرئاسة الجزائرية ويهدف إلى فك العزلة عن الدول الأفريقية التي ليس لها منافذ بحرية . يتكون الميناء من 23 رصيفاً ويعالج 6 ملايين و500 ألف حاوية بقدرة استيعاب تقدر بـ25.7 مليون طن سنوياً ، وقادر أيضا على استيعاب أضخم سفينة في العالم بسعة 240 ألف طن، مع ربط الميناء الضخم بميناء “جن جن” الواقع بولاية جيجل الساحلية شرق الجزائر . و قال عنه وزير الاشغال العمومية سابقا ان هذا المشروع هو هو فك العزلة عن الدول الإفريقية التي ليست لها منافذ بحرية وما يرافق ذلك من إعطاء دفع قوي للحياة الاقتصادية و توفير مناصب الشغل .
مشروع الطريق العابر للصحراء :
هذا المشروع الضخم الذي يشق طرق الجزائر وتونس ومالي والنيجر وتشاد طرح في سنوات الستينات تم بعثه مجددا على أن يربط الجزائر بالعاصمة النيجيرية لاجوس على مسافة 10 آلاف كيلومتر ، والذي وصلت نسبة أشغاله إلى 90 % و يشمل 6 دول أفريقية والتي تمثل 27 % من الناتج المحلي الإجمالي للقارة الأفريقية بمجموع 25 % من سكانها.كما سيساهم في رفع المبادلات التجارية البينية مع أفريقيا إلى قرابة 52 % مقابل 16 % حالياً .
المصدر :
العين الإخبارية
وكالة الانباء الجزائرية
يوتوب
وكالة أناد تكشف عن عدد المشاريع المسجلة لديها