إعلام الاحتلال الصهيوني يشن حملة تحريض واسعة ضد الأسير والروائي الفلسطيني باسم خندقجي

رام الله – أفاد نادي الأسير الفلسطيني, اليوم الاثنين, بأن إعلام الاحتلال الصهيوني يشن حملة تحريض واسعة ضد الأسير والروائي الفلسطيني باسم خندقجي بعد ترشيح روايته “قناع بلون السماء” لجائزة “البوكر” للرواية العربية للقائمة القصيرة, مؤكدا أن العدوان الصهيوني المستمر على الحركة الأسيرة الفلسطينية تصاعد منذ 7 أكتوبر 2023, بشكل غير مسبوق.

وأوضح نادي الأسير في بيان أن “الحرب على الرواية الفلسطينية شكلت نهجا ثابتا لدى الاحتلال في مواجهة الوجود الفلسطيني”, مشيرا الى أن إبداعات الأسرى كانت هدفا دائما لأجهزة الاحتلال من خلال مصادرتها وملاحقتها وفرض عقوبات بحق الأسرى الذين تركوا بصمة واضحة وأثرا على صعيد الإنتاج المعرفي والأدب.

ويستهدف الاحتلال بشكل خاص -يضيف البيان- “العملية التي تمر بها إنتاجات الأسرى, ومسار إخراجها من السجون”, مؤكدا أنها “شكلت وما تزال تحديا لمنظومة السجن على مدار عقود طويلة”, كما أشار إلى ان من أبرز الأسرى الذين ساهموا في الإنتاج المعرفي والأدبي, باسم خندقجي الذي أصدر عدة روايات و إنتاجات مختلفة خلال سنوات اعتقاله.

ولفت نادي الأسير الى ان عملية التحريض هذه “تأتي في وقت يتعرض فيه الأسرى لعدوان غير مسبوق, وذلك في ضوء الإبادة الجماعية والعدوان الشامل, ومنها عمليات التحريض الواسعة والتي تصاعدت على الأسرى الفلسطينيين, وشكلت إحدى أبرز أدوات الاحتلال للتنكيل بهم, وفرض المزيد من الإجراءات الانتقامية التي نشهد ذروتها اليوم”.

وحمل نادي الأسير, سلطات الاحتلال الصهيوني, المسؤولية الكاملة عن حياة الأسير خندقجي القابع في السجن, وذلك في ضوء عمليات التحريض التي طالته مؤخرا.

جدير بالذكر أن الأسير الفلسطيني باسم خندقجي (40 عاما) من نابلس, اعتقل في الثاني من نوفمبر 2004, وقد تعرض عقب اعتقاله لتحقيق قاس وطويل, ولاحقا حكم عليه الاحتلال بالسجن المؤبد ثلاث مرات, وقبل اعتقاله كان خندقجي طالبا في جامعة النجاح الوطنية تخصص الصحافة والإعلام.

وأصدر خندقجي وهو في الأسر ديوانين شعر و250 مقالة وعدة روايات أدبية منها “نرجس العزلة” و”خسوف بدر الدين”, إضافة إلى روايته الأخيرة “قناع بلون السماء”, وترجمت

بعض أعماله إلى اللغة الفرنسية, ويعتبر الأخير من ابرز الروائيين الفلسطينيين على مستوى العالم العربي.