رام الله (فلسطين المحتلة) – عبر الرئيس الفلسطيني محمود عباس عن شكره لرئيس جمهورية أرمينيا فاهاغن خاتشاتوريان إثر إعتراف بلاده رسميا بدولة فلسطين, معتبرا أن ذلك خطوة إلى الأمام في الإقرار بحق الشعب الفلسطيني في أرضه وبضرورة إنهاء الإحتلال الصهيوني.
وقال الرئيس عباس في رسالة شكر بعثها أمس الثلاثاء لنظيره الأرميني, وفق وكالة الأنباء الرسمية الفلسطينية “وفا”, إن اعتراف أرمينيا بدولة فلسطين “يعبر عن قيم أرمينيا والتزام قيادتها بتحقيق العدالة وإيمانها بحقوق الإنسان ويؤكد عمق علاقات الصداقة والاحترام التي تجمع البلدين والشعبين الفلسطيني والأرميني”.
وتابع أن “الاعتراف يسهم في تخفيف الظلم الذي لحق بالشعب الفلسطيني منذ بداية النكبة المستمرة حتى يومنا هذا, حيث يواجه شعبنا عدوان الاحتلال الدامي للشهر التاسع”.
واعتبر الرئيس الفلسطيني القرار المنسجم مع القانون الدولي وقرارات الشرعية الدولية و الأمم المتحدة خطوة إلى الأمام في الإقرار بحق الشعب الفلسطيني في أرضه على حدود العام 1967 وبضرورة إنهاء الاحتلال الصهيوني وبتقرير المصير والسيادة والاستقلال للشعب الفلسطيني وبحتمية احترام كرامته وإنسانيته وحريته أسوة بشعوب العالم.
وأعرب عن أمله في أن تحذو الدول التي لم تعترف بعد بدولة فلسطين المستقلة حذو أرمينيا “لتحقيق الأمن والسلم والتعايش بين فلسطين ودول المنطقة, لتحيا شعوب منطقتنا جميعا بسلام واستقرار”.
وكانت وزارة الخارجية الأرمينية أعلنت الجمعة الماضية في بيان “الاعتراف رسميا بدولة فلسطين”, في خطوة لاقت ترحيبا فلسطينيا وعربيا ودوليا, ليرتفع عدد الدول التي تعترف بفلسطين إلى 149 من أصل 193 دولة بالجمعية العام للأمم المتحدة, وفق “وفا”.
ومؤخرا أعلنت كل من إسبانيا والنرويج وإيرلندا وسلوفينيا اعترافها رسميا بدولة فلسطين, في أعقاب العدوان الصهيوني المدمر على قطاع غزة والمستمر منذ أكتوبر الماضي, وتصاعد التضييق الصهيوني على الفلسطينيين في الضفة الغربية المحتلة.
ويواصل الكيان الصهيوني عدوانه على قطاع غزة, متجاهلا قراري مجلس الأمن الدولي بوقفه فورا, وأوامر محكمة العدل الدولية بإنهاء اجتياح مدينة رفح جنوب القطاع, واتخاذ تدابير لمنع وقوع أعمال إبادة جماعية, وتحسين الوضع الإنساني المزري بغزة.
منظمة التحرير الفلسطينية تدعو الأمم المتحدة إلى إلزام الكيان الصهيوني بإنهاء وجوده غير القانوني على أرض دولة فلسطين