الجزائر – تم اليوم الأحد بالمحافظة السامية للأمازيغية بالجزائر العاصمة، تنصيب لجنة علمية وتقنية تتولى تحضير الملتقى الوطني حول اعادة الاعتبار لشرفات الغوفي والفندق المجاور لها بولاية بسكرة الذي من المقرر أن تجرى فعالياته في 18 أبريل المقبل.
وفي هذا الاطار أكد الامين العام للمحافظة السامية للأمازيغية سي الهاشمي عصاد في كلمة له خلال تنصيب هذه اللجنة التي تتشكل من خبراء وتقنيين مختصين في مجال التراث على أهمية “تنظيم هذا الملتقى بمنطقة مشونش الواقعة ما بين “ولايتي بسكرة وباتنة “من اجل اعادة الاعتبار لشرفات الغوفي وترميم الفندق المجاور لها الذي يعرف منذ 1990 حالة اهمال وتدهور كبيرين”.
ويندرج مسعى تنظيم هذا الملتقي –يضيف الامين العام للمحافظة –في اطار “اللقاءات التي أجرتها المحافظة مع قطاع السياحة والصناعة التقليدية والعمل العائلي منذ اغسطس 2017 والتي توجت باتفاقية ثنائية تقضي بترقية التراث الامازيغي وادراجه ضمن النشاط السياحي وفي مجال الصناعة التقليدية”.
واعتبر اللقاء المرتقب بمشاركة أيضا مختلف المؤسسات والهيئات المختصة في المجال السياحي والتراث التقليدي والمجتمع المجني والسلطات المحلية فرصة للبحث عن “اليات كفيلة بترقية هذه الشرفات الاثرية والتاريخية من خلال اعادة ترميمها وتهيئتها والتكفل ايضا بتأهيل وعصرنة الفندق المجاور لها مع مراعاة الطابع المعماري الاصيل الذي تتميز به المنطقة”.
ومن المنتظر كما اكد السيد عصاد ان يتوج اللقاء ب “توصيات بناءة وهامة من شأنها اعطاء دفع قوي للعمل الموجه لإحياء التراث التاريخي والثقافي الاصيل واستغلاله في تعزيز السياحة وبناء مقصد سياحي يساهم في التنمية الاقتصادية من خلال استقطاب السياح”.
من جهته اكد المدير العام للصناعة التقليدية بن علي عمشة في كلمة له على أهمية “تدعيم التعاون الثنائي بين قطاع السياحة والمحافظة السامية للأمازيغية من اجل احياء وتثمين التراث الجزائري الاصيل واستغلاله في ترقية المقصد السياحي الجزائري لجلب السياح ومنحهم فرصة التعرف على التراث الوطني الاصيل المتنوع الذي تتوفر عليه الجزائر”.
واعتبر السيد عمشة المحافظة السامية للامازيغية هيئة هامة بالنظر لاهتمامها بكل التراث الحضاري و الثقافي الامازيغي من اجل اعادة احيائه وترسيخه في المجتمع” ،مؤكدا مساهمة قطاع السياحة باستمرار في هذا المسعى بغية اعطاء دفع قوي للسياحة والصناعة التقليدية”.
من جهتهم اكد عدد من المختصين والخبراء في تدخلاتهم خلال هذا اللقاء على اهمية التكفل بالتراث الثقافي والحضاري الذي يمثل هوية وتاريخ الجزائر مما يستدعي تأهيلة واستغلاله في المجال السياحي مبرزين أهمية ترقية مختلف المواقع الاثرية المتوفرة عبر كل مناطق الوطن .
ويرى المتدخلون بان بناء وجهة سياحية بامتياز تتطلب تحسين الخدمات السياحية وتطوير مرافق الاستقبال وفق المعايير المعمول بها دوليا وتهيئة مختلف المواقع الاثرية والتاريخية والثقافية.
“تكتل الاستقرار والإصلاح” يواصل التحضير للرئاسيات