إطلاق الشبكة الجزائرية للبيئة والتغيرات المناخية

إطلاق الشبكة الجزائرية للبيئة والتغيرات المناخية

بشار – أطلقت اليوم السبت رسميا الشبكة الجزائرية للبيئة والتغيرات المناخية في إطار أشغال ملتقى وطني حول البيئة الذي تحتضنه ولاية بشار ، حيث تهدف هذه الشبكة إلى دعم الجهود الوطنية المبذولة في مجال حماية البيئة ومكافحة آثار التغيرات المناخية على المستوى الوطني والإفريقي والعربي .

وتم الإعلان الرسمي على إنشاء هذه الشبكة التي تجمع نحو عشرين جمعية محلية ووطنية مشاركة في هذا الملتقى والناشطة في مجال حماية البيئة ، بحضور رئيس المرصد الوطني للمجتمع المدني نور الدين بن براهم والأمين العام لوزارة الري عمر بوقروة ، وكذا السلطات المحلية ، إلى جانب 300 مشارك من مختلف جهات الوطن في هذا الملتقى الوطني حول البيئة تحت شعار” حماية الحياة البرية …نحو بيئة أكثر تنوعا واستدامة” بمبادرة من المرصد الوطني للمجتمع المدني .

وأوضح في هذا الصدد لـ”وأج” منسق هذه الشبكة عبد الرزاق مسعد ” أن وضع هذه الشبكة يهدف أساسا إلى تكثيف جهود الجمعيات المحلية والوطنية في مجال حماية البيئة وتحسيس المواطنين حول إشكالية التغيرات المناخية سواء على المستوى الوطني والإفريقي والعربي “.

وفي تدخله أوضح رئيس المرصد الوطني للمجتمع المدني نور الدين بن براهم ” أن استحداث هذه الشبكة يندرج في إطار جهود المرصد لإشراك الحركة الجمعوية الناشطة في هذا المجال في الجهود الوطنية لحماية البيئة ، وأيضا السماح للجمعيات المحلية والوطنية لتقديم اقتراحات في هذا الشأن وفي المجالات ذات الصلة بالتغيرات المناخية .

بدوره أشاد الأمين العام لوزارة الري عمر بوقروة بتنظيم مثل هذا اللقاء الذي يتضمن من بين محتويات أشغاله مسألة” نقص الموارد المائية بمنطقة الساورة  وانعكاسه على الحياة البرية والنباتية” ، مستعرضا في ذات السياق المشاريع التي بادر بها القطاع لمواجهة هذا النقص .

وأشار في هذا الجانب إلى المشروع العملاق لتحويل المياه الألبيانية من حقلي بوسير وقطراني بشمال ولاية بشار لتموين بالمياه الصالحة للشرب بلديات كل من بشار والقنادسة ، والمشروع الجديد لمحطة معالجة وتصفية المياه المستعملة ببشار والتي تصل قدرات معالجتها إلى أكثر من 55 ألف متر مكعب والتي ستوجه إعادة استعمالها للسقي الفلاحي وفي الصناعة .

كما يهدف هذا المشروع – حسب ذات المسؤول– أساسا إلى حماية البيئة وإطار الحياة لسكان منطقة بشار .

وبالنسبة لوالي بشار محمد السعيد بن قامو فإن هذا الملتقى يعد وسيلة للمجتمع المدني للمساهمة في جهود السلطات العمومية بخصوص حماية البيئة وتوعية المواطنين حول التغيرات المناخية التي يشهدها العالم .

وتتضمن أشغال هذا الملتقى التي تحتضنها جامعة طاهري محمد ببشار بتنظيم ثلاثة ورشات عمل يؤطرها خبراء مختصون في المجالات ذات الصلة بالبيئة والتغيرات المناخية والمياه ، إضافة إلى مناقشة ثلاثة محاور هامة ويتعلق الأمر بـ” دور المياه وتأثيرها على الأنظمة البيئية” و” الأنظمة الإيكولوجية وأهميتها للحياة البرية ” و” التغيرات المناخية ودور السد الأخضر في التقليل من تاثيراتها السلبية على البيئة” ، -حسب المنظمين- .

وفي هذا الصدد حث رئيس المرصد الوطني للمجتمع المدني المشاركين في هذه الورشات على تقديم اقتراحات سيما ما تعلق منها بالمسائل البيئية ليتم إدراجها في البرامج التعليمية لمختلف الأطوار التربوية بهدف تكريس الوعي البيئي لدى التلاميذ .

كما يتعلق الأمر كذلك بمناقشة مسائل ذات الصلة بالآثار الوخيمة التي خلفتها التجارب النووية الفرنسية على السكان والبيئة في عديد مناطق الجنوب الجزائري سيما منها ولاية أدرار .

ويتواصل هذا اللقاء الوطني غدا الأحد بتنظيم زيارة للمشاركين إلى موقع سد “جرف التربة” للتعرف عن قرب على وضعية الحياة البرية والنباتية بهذه المنشأة المائية .