إسرائيل تريد التأهل لكأس العالم في قطر 2022 - الجزائر

إسرائيل تريد التأهل لكأس العالم في قطر 2022

لا تمتلك أي حظ للعب في كأس أمم أوروبا

أبانت مباريات الفوج السابع ضمن تصفيات القارة الأوروبية التي لعبت بحر الأسبوع الجاري، بأن منتخب الكيان الصهيوني لا يمتلك أي حظ في التأهل لكأس أمم أوروبا التي ستلعب في الصائفة القادمة 2020، في فوج سيطر عليه بالكامل منتخب بولونيا بنجومه الكبار، فجمع 19 نقطة، ونافسه منتخب النمسا العائد للساحة الكروية بعد غياب طويل، حيث احتل المركز الثاني بـ 16 نقطة، وتقاسم المركز الثالث منتخبا مقدونيا وسلوفينيا التي واجهت منتخب الجزائر وفازت عليه في مونديال جنوب إفريقيا، واحتل الصهاينة المركز الخامس غير متفوقين سوى على ليتوانيا التي لم تحصل على أي نقطة، وقال مدرب المنتخب الصهيوني، وهو النمساوي هيرزوغ، بأن الهدف القادم هو التأهل لكأس العالم في انتظار ظهور نتائج القرعة لتحديد ما سيبذله الصهاينة لأجل التواجد في كأس العالم في قطر لضرب سرب من العصافير بحجر واحد.

يضم منتخب الصهاينة الحالي عددا من اللاعبين من عرب 1948 ومنهم لؤي طه وحاتم عبد الحامد الناشط في الدوري الاسكتلندي رفقة سلتيك غلاسكو، ومنذ أن انضم للقارة الأوروبية لم يتمكن الصهاينة ولا مرة واحدة من التأهل لكأس أمم أوربا المستعصية عليهم بالرغم من رفع عدد المنتخبات من ثمانية إلى حدود 24 منتخبا، بسبب المستوى المرتفع للمنتخبات الأوربية، وهم في أحسن أحوالهم يفوزون على منتخب واحد ويحتلون المركز ما قبل الأخير، وفشلهم ليس في المنتخب فقط، وإنما أيضا في الأندية التي يتوقف مسارها سواء في رابطة أبطال أوربا أو أوربا ليغ في المراحل الأولى ومن النادر بلوغ أندية الكيان الصهيوني دور المجموعات، ووجد الكثير من اللاعبين أنفسهم في مواجهة الصهاينة وغالبيتهم انسحبوا والبعض شارك، وعلى رأسهم سفيان فيغولي وياسين براهيمي وإسحاق بلفوضيل وحتى أمير سعيود.

شاركت إسرائيل في كأس العالم مرة واحدة وتأهلت عندما كانت تابعة لآسيا وأوقيانوسيا، وفي تلك السنة في مونديال 1970 في المكسيك تأهل عن القارة السمراء منتخب المغرب، وتواجدت إسرائيل التي كانت منتشية بانتصاراتها الحربية على العرب خاصة في نكسة 1967، في فوج ضم إيطاليا وأوروغواي والسويد، فخسرت مباراتها الأولى أمام ممثل كرة أمريكا الجنوبية بهدفين مقابل صفر، وتعادلت أمام السويد بهدف لكل فريق، ثم تعادلت سلبيا أمام إيطاليا التي لعبت بالاحتياطيين بعد أن ضمنت التأهل للدور الربع النهائي، وخرجت من أول وهو آخر مونديال تشارك فيه بنقطتين وهدف واحد سجته في تاريخ كرتها التي سرقت بها حق فلسطين في المشاركة ي تلك الفترة، وبقيت على الهامش وصار تأهلها للمونديال من المفاجئات غير متوقعة منذ أن انضمت للقارة الأوربية حيث كانت في البداية مجرد حصالة يجمع عبرها كل منتخب الأهداف لأجل التأهل في حالة التساوي في النقاط.

سيكون أكبر حرج لقطر وللدول العربية والإسلامية في حالة تأهل الكيان الصهيوني كما يسعى إلى ذلك إلى كأس العالم، فقطر ستكون مُجبرة على رفع علم الكيان على أرضها رفقة بقية أعلام الدول المتأهلة للمونديال، وستكون مجبرة على إطلاق نشيد الصهاينة في ثلاث مناسبات على الأقل في الدور الأول، وفي حالة تواجد الصهاينة في نفس الفوج مع دولة عربية فسيكون التطبيع أمام مرآى من كل دول العالم.

حديث المدرب النمساوي لمنتخب الصهاينة عن السعي للتأهل لكأس العالم يثير المخاوف، ولا ندري كيف سيكون موقف الجزائر في حالة تأهل منتخبها للمنافسة، ويبقى الأمل الوحيد في ان يذهب مسعى المدرب النمساوي سد ولا تتحقق أماني الصهاينة في التواجد في العرس العالمي الذي ينتظره الجزائريون بمنتخب كبير أسعدهم في كأس أمم إفريقيا الأخيرة في مصر.