إسدال الستار على الطبعة الـ 13 للمهرجان الثقافي الدولي للرقص الشعبي

إسدال الستار على الطبعة الـ 13 للمهرجان الثقافي الدولي للرقص الشعبي

سيدي بلعباس –  أسدل الستار سهرة أمس الاثنين بسيدي بلعباس على فعاليات الطبعة الـ 13 للمهرجان الثقافي الدولي للرقص الشعبي بتقديم عروض فنية متميزة للفرق الأجنبية و الوطنية و التي تبرز ثراء و تنوع الموروث الثقافي لهذا الفن.

وشهدت سهرة اختتام هذه التظاهرة الفنية و الثقافية التي عرفت مشاركة 20 فرقة لدول أجنبية و وطنية، حضور جماهيري لافت لاسيما من طرف العائلات حيث استمتع الجمهور المتوافد على مسرح الهواء الطلق “صايم لخضر” بالعروض المقدمة من طرف الفرق المشاركة التي أبدعت في رسم أجمل اللوحات الفنية للرقص الشعبي الذي يميز كل دولة وجهة من الوطن.

وكان لمرور الفرق الوطنية التي تمثل ولايات كل من سيدي بلعباس و الجزائر العاصمة و قسنطينة و بشار و الأغواط و عين صالح و خنشلة و تيزي وزو و تمنراست وغرداية وغيرها على خشبة المسرح، وقع مميز .

وقد استطاع الراقصون و الراقصات خطف الأضواء من خلال تقديم لوحة فنية مزجت فيها مختلف الرقصات الشعبية على إيقاع موسيقى تارقية و قدمت بأزياء تقليدية تبرز تنوع و ثراء الموروث الثقافي و الفني للبلد القارة الجزائر.

كما رسمت بدورها الفرق الأجنبية التي تمثل بلدان كل من روسيا و تركيا و بلغاريا و مصر و تونس و السنغال و اليونان و فلسطين لوحة فنية رائعة أداها الراقصون و الراقصات بحركاتهم الفنية و الإبداعية ما عكس التناسق و التكامل في الأداء و الموسيقى المميزة لكل بلد.

وقد تجاوب الجمهور الحاضر بقوة في حفل الاختتام مع هذه اللوحات الفنية وصفق بحرارة لكل فرقة أبدعت في رسم أبهى صورة لتراث رقص شعبي كان بمثابة جسر زمني يربط بين الماضي و الحاضر و يحافظ فيه على روح التراث و التاريخ و إثراء لثقافات تحمل عمق الوطنية .

وأوضح محافظ المهرجان، محمد قازوز، في كلمة ألقاها بمناسبة اختتام هذه الطبعة أن “هذا العرس الثقافي الدولي كان لقاء بامتياز لتعميق الروابط و عرض مختلف أنماط الثقافة و الفنون و منطلقا لإعلاء قيم الثقافة و الإبداع و ربطها بقيم الحرية و السلام”، مشيرا إلى أن هذه التظاهرة الثقافية الفنية كانت “فرصة للالتقاء و الاحتكاك و الأخذ و العطاء الفني و الثقافي بين الشعوب”.

ومن جهتها، قالت مديرة الثقافة و الفنون بسيدي بلعباس، دليلة عواس، أن هذا المهرجان عرف “نجاحا” حيث تنوعت سهراته و فعالياته عبر عدة فضاءات متعددة على غرار مسرح الهواء الطلق و المسرح الجهوي و دار الثقافة “كاتب ياسين” و ساحة “الألفية” و ساحة “أول نوفمبر” و بحيرة سيدي محمد بن علي بحضور ما يقارب 19 ألف متفرج يوميا من أبناء الولاية و ضيوف سيدي بلعباس.

وأشارت ذات المسؤولة إلى أن هذه الطبعة “جسدت سياسة الانفتاح الثقافي باستضافة مختلف الدول الإفريقية و العربية و العالمية”.

هذا و اختتمت السهرة الأخيرة من هذه التظاهرة الفنية الثقافية التي استمرت على مدار خمسة أيام، بتكريم الفرق الوطنية و الأجنبية المشاركة من طرف محافظة المهرجان حيث اعتلت كل الوفود المشاركة خشبة المسرح حاملة أسماء البلدان و الولايات التي تمثلها في صورة جماعية مميزة لعرس ثقافي عالمي.