إسبانيا: وقفة احتجاجية أمام شركة “سيمنس غاميزا” لمطالبتها بالتوقف عن نهب ثروات الشعب الصحراوي

مدريد – نظمت الجالية الصحراوية وعدد من المتضامنين الاسبان, أمس الاثنين, وقفة احتجاجية أمام شركة “سيمنس غاميزا” المختصة في صناعة توربينات الرياح والتي يوجد مقرها قرب بلباو بإقليم الباسك, لمطالبتها بالتوقف عن مشاركة الاحتلال المغربي في نهب ثروات الشعب الصحراوي والخروج فورا من الجزء المحتل من الصحراء الغربية.

ومع تزايد الاهتمام العالمي بمشروعات الطاقة الريحية وزيادة مردودها الربحي, تعمل “سيمنس غاميزا” في العديد من مناطق العالم, غير أن الشركة لم تحترم وضع الصحراء الغربية كمنطقة لازالت تنتظر الحق في تصفية الاستعمار وتقرير المصير.

ورفع المتظاهرون عدة شعارات تدعو الشركة إلى الانسحاب من الجزء المحتل من الصحراء الغربية والتوقف عن الاستثمار في معاناة الشعب الصحراوي وثرواته وأرضه.

كما ذكر المحتجون, الشركة بأن الشعب الصحراوي يكافح منذ عقود من أجل نيل حقه في الحرية والاستقلال وهو الوحيد المخول له التصرف في خيراته و أرضه و اختيار شركائه, مطالبين إياها بالتوقف عن مشاركة الاحتلال المغربي نهب ثروات الصحراء الغربية.

وسبق أن ندد الصحراويون بتورط الشركة, التي وصلت الى الأراضي المحتلة في الصحراء الغربية عام 2016, مع نظام المخزن في بناء حقل للطاقة الريحية في مدينة بوجدور المحتلة بطريقة غير شرعية, وهو ما اعتبروه “دعما واضحا لسياسة التوسع المغربية على حساب القانون الدولي وسيادة الشعب الصحراوي على أراضيه وموارده الطبيعية”.

وكانت الجالية الصحراوية قد نظمت في العديد من المناسبات وقفات احتجاجية أمام مقر شركة “سيمنس غاميزا” وسلمتها رسائل احتجاجية.   

وتواصل الشركة الاسبانية اشغالها على الرغم من أحكام محكمة العدل الأوروبية, وخاصة حكمها الأخير في 29 سبتمبر 2021, الذي ألغى اتفاقيتي الصيد البحري والزراعة بين الاحتلال المغربي والاتحاد الأوروبي لضمهما مياه و أراضي الصحراء الغربية دون موافقة الشعب الصحراوي عبر ممثله الشرعي والوحيد, وهو جبهة البوليساريو.