إرساء مدرسة ذات جودة متكيفة مع التطورات التكنولوجية محور برامج المترشحين للرئاسيات

الجزائر – ركز المترشحون الخمسة للانتخابات الرئاسية ل12 ديسمبر القادم، على ضرورة ارساء نمط جديد للمدرسة الجزائرية مبني على التكنولوجيا و الحفاظ على مقومات الهوية الوطنية، وهو تعليم ذي جودة يسمح للتلميذ بالاندماج في عالم متطور.

وحسب البرنامج الانتخابي للمترشح علي بن فليس فان ” التربية أولوية وطنية” بحيث يطمح المترشح عن حزب طلائع الحريات إلى بناء نمط جديد للمدرسة الجزائرية قائمة على العصرنة والجودة و الفعالية، تمنح للتلاميذ ارضية من المعارف الاساسية، و تعلمهم التاريخ والقيم الوطنية والانفتاح على العالم “.

و وفق برنامج “الاستعجالي الاجتماعي الوطني” للمترشح ،فان المدرسة،من شأنها تقديم “تعليم يقوم على الفطنة الفكرية و تطوير القدرات التحليلية ومؤهلات الاندماج في عالم متطور”.

و بالمناسبة، اقترح هذا المترشح اعداد خبرة تسمح بتشخيص وضع المنظومة التربوية في اطوارها التعليمية الثلاث ( ابتدائي و متوسط و ثانوي)، وذلك بالتشاور مع الشركاء الاجتماعيين، تتوج بإصلاح القطاع.

 كما اقترح “اعداد و تنفيذ برنامج وطني لمحاربة الرسوب و التسرب المدرسي”، وايلاء عناية خاصة بتمدرس ذوي الاحتياجات الخاصة ، لا سيما الذين هم في حالة عجز واعاقة في مؤسسات غير متخصصة و متخصصة حسب درجة الاعاقة.

من جانبه، اقترح مترشح التجمع الوطني الديمقراطي عز الدين ميهوبي، ضمن الالتزامات ال15 التي تضمنها برنامجه الانتخابي ، تعميم استعمال تكنولوجيات الاعلام والاتصال في المسار التعليمي ،بحيث يشرع التلميذ في استعمال وسائل التكنولوجيات الحديثة في المدرسة ( الابتدائية).

وحسب تصور السيد ميهوبي فان المدرسة الجزائرية لابد أن تتكيف مع التقدم التكنولوجي الحاصل، بحيث يتم رقمنه الدروس المقدمة  للتلاميذ وذلك بالتنسيق مع الاساتذة المتخصصين في كافة الاختصاصات والمواد .

ويرى السيد ميهوبي أنه من الضروري  توفير لوحة الكترونية لكل تلميذ، يتم توزيعها مجانيا على التلاميذ الذين يجتازون امتحاني شهادة التعليم المتوسط وشهادة البكالوريا للسماح لهم بالتحضير لهذه الامتحانات بشكل جيد.

من جهته، ركز المترشح عن جبهة المستقبل عبد العزيز بلعيد على ضرورة، “عصرنة المناهج البيداغوجية ” و تخصيص حيز أكبر منها للقيم الثقافية والروحية والمدنية وتكييفها مع التكنولوجيات الحديثة .

كما أولى السيد بلعيد عناية خاصة بمقومات الهوية الوطنية، خاصة اللغة الامازيغية التي يعد ترسيمها مكسبا يتطلب المحافظة عليه ، مؤكدا في برنامجه على ضرورة تجهيزها بنظم نمطية تسمح ببلوغ الصرامة العلمية والتقنية على غرار كل اللغات العالمية .

ويرى ذات المترشح أنه من المستحسن الغاء امتحان نهاية الطور الابتدائي ،وتقسيم التعليم إلى جزئين،رسمي  ينطلق من الطور الابتدائي الى الطور المتوسط مبني على الرياضيات و العلوم و القراءة، وآخر يعنى بالنشاطات الثقافية والفنية، مع تصور (محافظ ادوات) من الابتدائي الى الجامعي تتناسب مع معايير الجودة .

بدوره، أكد المترشح عن حركة البناء الوطني ، عبد القادر بن قرينة أن كسب رهان جودة التعليم لن يتحقق الا من خلال ارساء منظومة تربوية متكاملة قابلة للتجديد منفتحة على العالم ، تتمثل غايتها الاساسية في بناء مجتمع  متماسك معتز بأصالته وواثق بمستقبله.

وفي هذا الصدد ، اقترح ذات المترشح اشراك الخبراء والنقابات ومؤسسات المجتمع المدني ذات العلاقة في الية تشاور دوري قاعدي ووطني لترقية العملية التربوية، بما يحقق اهداف السياسة الوطنية للتربية والتعليم .           

كما اعتبر السيد بن قرينة أن تحسين برامج التعليم و مناهجه، تتطلب تكوين الاساتذة وهذا “لكبح تدني المستوى العام للتعليم ومردود المؤسسة التربوية”، مضيفا أن تحسين اداء المدرسة الجزائرية يتطلب أيضا، محاربة ظاهرة التسرب المدرسي و التكفل بحاجيات الاستاذ والعناية به من جميع الجوانب الاجتماعية والمهنية لتمكينه من اداء دوره الاساسي.

من جانبه، اعتبر المترشح الحر عبد المجيد تبون أنه من الضروري الاهتمام بالفاعلين الاساسيين في العملية التربوية وهما الاستاذ و التلميذ من خلال تخفيف البرنامج الدراسي لفائدة النشاطات الثقافية والرياضية والفنية .

وفي هذا الصدد، اقترح المترشح الحر، “تلاميذ الطور الابتدائي دون محافظ ” ،بهدف ضمان تكافؤ الفرص ،وجعل المدرسة الوسيلة المفضلة للترقية الاجتماعية ، كما دعا الى ترقية الرياضة المدرسية عن طريق انجاز الهياكل الملائمة و تنظيم المنافسات الجهوية والوطنية ،ووعد ايضا بأنه سيعمل على وضع حل نهائي لمشكلة النقل المدرسي.

كما أولى السيد تبون عناية خاصة بمستخدمي القطاع من خلال تثمين سلك الاساتذة و المعلمين و مستخدمي التربية و تحسين مركزهم وضمان تكوين متواصل يسمح بتكييف معارفهم و طرق عملهم وفق التطورات العالمية و كذا التكفل بجميع مشاكلهم المهنية.

وفي الجانب البيداغوجي ـ،يرى ذات المترشح أنه من الضروري تشجيع تعليم المواد العلمية والتقنية والتكنولوجية في الثانويات ومراكز التكوين المهني ،و تكييفها مع البيئة الاجتماعية والاقتصادية للبلاد وتشجيع التوأمة بين المؤسسات الوطنية و نظيراتها في دول أجنبية من أجل تحقيق انفتاح حقيقي على العالم.

اقرأ المزيد