إرتفاع بحوالي 50 بالمائة للصادرات المؤمن عليها من طرف الشركة الجزائرية لتأمين وضمان الصادرات

الجزائر – إنعكست الحركية التي عرفها قطاع الصادرات خارج المحروقات خلال السنوات الأخيرة على نشاط الشركة الجزائرية لتأمين وضمان الصادرات “كاجكس”، حيث سجلت في 2022 إرتفاعا بحوالي 50 بالمائة في قيمة الصادرات المؤمن عليها، حسبما أكده الرئيس المدير العام للشركة، زهير لعيش.

و أوضح السيد لعيش في تصريح ل /وأج أن النتائج المحققة “إيجابية” بالأخذ بعين الاعتبار رقم الاعمال المؤمن عليه, إذ وصل هذا الأخير في العام الماضي 63ر85 مليار دج, أي بارتفاع قدره 47 بالمائة مقارنة بسنة 2021, لافتا أن الشركة هي حاليا في حالة “تعافي” بعد تأثرها بتداعيات جائحة كوفيد-19.

و في سنة 2021, تجاوز رقم الاعمال المؤمن عليه 57 مليار دج, أي بارتفاع قدره 13 بالمائة مقارنة بسنة 2020, حسب توضيحات المسؤول الاول لهذه الشركة العمومية التي تقترح على المصدرين خارج المحروقات خدمات تأمينية حول المخاطر التجارية, بما فيها إفلاس الزبون.

و في هذا الصدد, يمكن للمصدر الاستفادة من تغطية أو تعويض يتراوح من 80 بالمائة من المبلغ غير المدفوع في حالة وجود خطر تجاري, الى 90 بالمائة من المبلغ غير المدفوع في حالة الخطر السياسي.

و أضاف السيد لعيش بأنه “الى جانب الضمانات الرئيسية المسوقة من طرف الشركة في السوق الوطنية والدولية, بأشكال متنوعة, فإن الشركة تسعى جاهدة لتطوير المزيد من التأمينات الاستثمارية بالخارج, وتحصيل الديون بالاضافة الى بيع المعلومات”.

و تتمتع هذه الشركة التي تأسست في 1996 برأسمال قدره 3 مليار دج موزع على عشرة بنوك وشركات تأمين تابعة للقطاع العام. ويتعلق الامر بكل من البنك الوطني الجزائري والقرض الشعبي الجزائري وبنك الجزائر الخارجي وبنك الفلاحة والتنمية الريفية وبنك التنمية المحلية والصندوق الوطني للتعاون الفلاحي والشركة المركزية لإعادة التأمين والشركة الوطنية للتأمينات “اس أ أ” والشركة الجزائرية للتأمينات “كات”.

و حول النتائج المحققة للشركة في سياق تطور الصادرات الجزائرية خارج المحروقات, كشف الرئيس المدير العام لشركة “كاجكس” أن رقم الأعمال الخاص بالإنتاج الاجمالي انتقل من 49ر1 مليار دج في عام 2021 الى 77ر1 مليار دج في عام 2022 وهو العام الذي نجحت فيه الجزائر في تصدير 7 مليارات دولار من المنتجات خارج المحروقات مقابل 5 مليارات دولار خلال 2021.

كما ابرز في هذا السياق الإصلاحات “الهامة” التي تم تنفيذها والتي مست جل المحيط الاقتصادي الوطني, بالموازاة مع التدابير الرامية لتبسيط الإجراءات لفائدة المصدرين في إطار الإرادة السياسية لتنويع الاقتصاد الوطني.

و ردا على سؤال حول عدد المصدرين الذي لا يتجاوز 240 مصدرا مؤمنا من بين أزيد 1400 متعامل مسجل في عام 2022 على المستوى الوطني, أكد السيد لعيش أن “هذه الوضعية تشير إلى الجهود الواجب القيام بها لتحقيق المزيد وإبراز وتأكيد الحضور القوي للشركة”.

و بهدف معالجة الإقبال الضعيف للمصدرين لتأمين شحناتهم, سطرت الشركة حاليا برنامجا للتواصل والتوعية من خلال لقاءات جهوية مع متعاملين اقتصاديين من مختلف مناطق البلاد.

و يتم ذلك من خلال تنظيم سلسلة من الندوات ما بين شهري مايو ويونيو, حيث انعقد أولاها بوهران, في انتظار انعقاد أخرى بسطيف والجزائر العاصمة وقسنطينة, من تنشيط خبراء وجامعيين ومهنيين من مختلف القطاعات والمجالات الاقتصادية, حسب نفس المسؤول.

بالموازاة مع ذلك, تعمل “كاجكس” على تسريع عملية التحول الرقمي من خلال استكمال إنجاز البرنامج المتكامل لأنظمة معلومات “ERP” الخاص بأنشطتها, وفقا للرئيس المدير العام.