الجزائر- نشطت وجوه فنية مشهورة في أغنية الراي، يوم أمس الجمعة بالجزائر العاصمة، الأمسية الثانية والأخيرة من الحفل الكبير الذي نظم بمناسبة الإحتفال المزدوج بشهر التراث وإدراج أغنية الراي الجزائرية ضمن التراث الثقافي العالمي للإنسانية.
و اهتزت قاعة العروض لأوبرا الجزائر العاصمة بوعلام-بسايح للأمسية الثانية على التوالي, على انغام وألحان الايقاعات الثنائية والثلاثية لأغنية الراي, التي تم تنظيمها في إطار حفل كبير أقيم تحت شعار “أغنية الراي الجزائري, من المحلية إلى العالمية”.
و قد نشط الحفل, أمام جمهور كبير, موسيقيون متمرسون, لعبوا دورا حاسما في تاريخ الراي, و مواهب ناشئة أبرزت مع أشياخها, ثراء وتنوع هذا النوع الغنائي والموسيقي والأغنية الشعبية الجزائرية.
في هذا السياق, استطاع كل من العازف الشهير على آلة البوق, مسعود بلمو, رفقة الفنان الرومانسي, سعيد بن طاطا, والفنان الكبير, مهدي العيفاوي, و الايقونة, فضيلة والصوت الوهراني الصادح, هواري بن شنات, والفرقة الأسطورية, راينا راي, كسر سكون أوبرا الجزائر لمدة أكثر من ساعتين, حيث استمتع الجمهور بكل لحظة من لحظات السهرة.
و قد أدى الفنانون الأغاني التي صنعت أمجادهم في وقت ما, حيث رددها الجمهور معهم في أجواء رائعة.
و رافق الفنانين المشاركين في الحفل, فرقة تتكون من عشرة موسيقيين متمرسين بقيادة الأستاذ الشاب المتمكن, طارق قدام.
و كانت السهرة الأولى من هذا الحفل الكبير, التي جرت يوما قبل ذلك, قد عرفت مشاركة كل من فرقة الراي “البسطة” لمستغانم, وجمال رفاس, وسفيان سعيدي, والشاب حميد وكذا الشابة الزهوانية.
كما يجدر التذكير, بأن الحفل الفني, الذي نظم تحت شعار “أغنية الراي الجزائري, من المحلية الى العالمية”, والذي يحيي الذكرى المزدوجة لشهر التراث (18 أبريل-18 مايو) وإدراج أغنية الراي الجزائري ضمن قائمة التراث الثقافي العالمي للإنسانية في ديسمبر 2022, قد أشرفت على تنظيمه وزارة الثقافة والفنون.
عباس ريغي يمتع جمهور أوبرا الجزائر بروائع المالوف القسنطيني