إحياء اليوم الوطني للطالب : الوزير الأول يترحم على أرواح الشهداء بجامعة الجزائر1

إحياء اليوم الوطني للطالب : الوزير الأول يترحم على أرواح الشهداء بجامعة الجزائر1

الجزائر – أشرف الثلاثاء الوزير الأول عبد العزيز جراد على مراسم إحياء الذكرى ال64 لليوم الوطني للطالب بجامعة الجزائر 1 “بن يوسف بن خدة”, حيث ترحم بالمناسبة على أرواح شهداء الثورة التحريرية المجيدة.

وقام السيد جراد الذي كان مرفوقا بعدد من أعضاء الحكومة, بوضع إكليل من الزهور وقراءة فاتحة الكتاب ترحما على أرواح الشهداء, أمام نصب تذكاري شيد تخليدا لذكرى يوم الطالب (19 مايو 1956- 19 مايو 2020).

كما وقف الوزير الأول عند معرض للصور أقيم بذات المناسبة, تم خلاله عرض صور ووثائق خلدت ذكرى الإضراب الذي شنه الطلبة الجزائريون آنذاك, وكذا تناول الصحافة الاستعمارية والأجنبية لهذا الحدث البارز في تاريخ الثورة الجزائرية.

وبهذا الصدد, أكد السيد جراد على ضرورة كتابة تاريخ الطلبة الجزائريين الذين ضحوا بأنفسهم في سبيل الجزائر “حتى تستلهم منهم الأجيال الجديدة وتأخذ منهم العبرة وتستلم منهم المشعل”, داعيا إلى “تخصيص دراسات و مذكرات الماجستير والدكتوراه لهذا الموضوع” وإلى التنسيق بين الجامعة ووزارة المجاهدين وذوي الحقوق في هذا الشأن.


اقرأ المزيد: جراد يشرف على اطلاق قناة تلفزيونية موضوعاتية عمومية خاصة بالتعليم عن بعد


يذكر أن جامعة الجزائر 1 (الجامعة المركزية سابقا) كانت معقلا للثورة الطلابية حيث قرر الطلبة الذين آثروا عزة البلد ومصلحته العليا على تحصيل شهاداتهم العلمية, الالتحاق بمسار الثورة التحريرية. ويذكر المؤرخون بأنه أياما قليلة بعد إضراب الطلبة في 19 مايو 1956 عن الدروس والامتحانات, التحق أزيد من 150 طالب بصفوف جيش التحرير الوطني بالولاية الرابعة التاريخية لتتدعم الثورة الوطنية بطاقات علمية وفكرية ساهمت في نقلة نوعية في مسارها, مع نقل صوتها إلى العالم والتصدي للدعاية الاستعمارية.

و ساعد التحاق الطلبة بالثورة بإعطاء بعد سياسي و إعلامي للقضية الجزائرية التي كانت بأمس الحاجة للكفاءات التنظيمية, لتكون المحطة الموالية بعد ذلك هي استخلاف المساعدين الفرنسيين سنوات 1971 و 1973 بالجامعة الجزائرية. كما أن الإطارات الأولى للسلك الدبلوماسي الجزائري بعد الاستقلال, كانوا من الطلبة الذين قاطعوا الدراسة و استجابوا لنداء الإضراب الذي دعت اليه جبهة التحرير الوطني سنة 1956.