القدس المحتلة – إتخذت سلطات الإحتلال الصهيوني عدة إجراءات لحظر عمل وكالة الأمم المتحدة لغوث و تشغيل اللاجئين الفلسطينيين (أونروا) في القدس المحتلة.
و أفادت مصادر إعلامية اليوم الثلاثاء أن التحركات لحظر نشاط الوكالة الأممية تأتي في سياق حملة تحريض يقودها اليمين المتطرف الصهيوني, مستغلا الاتهامات التي وجهها الكيان الصهيوني للأونروا في قطاع غزة والتي لم تثبت صحتها.
و تشير مصادر إعلامية إلى أن سلطات الاحتلال اتخذت عدة خطوات لإغلاق وحظر عمل الوكالة في القدس الشرقية, كمشروع قانون لوقف عمليات الوكالة في القدس الشرقية, وقد تم الموافقة عليه الاحد, وكذا إخراج الوكالة فورا من جميع الأراضي التي تستأجرها وتحت سيطرة الكيان الصهيوني.
و أشارت المصادر و بشكل خاص إلى المقر الرئيسي للوكالة في حي الشيخ جراح وأيضا مقر الوكالة في حي كفر عقب شمالي مدينة القدس الشرقية.
و تدير “الأونروا” مخيم شعفاط للاجئين الذي يعد المخيم الوحيد في القدس الشرقية, كما تدير عدة مدارس وعيادات طبية, فضلا عن وجود مقرها الرئيسي في حي الشيخ جراح.
و يعتبر اللاجئون الفلسطينيون “أونروا” جزء من ذاكرة المخيمات ورمزا لحق العودة, باعتبارها شاهدا على معاناتهم في مخيمات الشتات, حيث قدمت لهم على مدار عقود من اللجوء مساعدات طبية وغذائية وتعليمية ونقدية.
و تعاني غالبية المخيمات الفلسطينية في البلدان المجاورة, لاسيما لبنان, من أوضاع معيشية صعبة, بسبب الفقر المدقع وقلة فرص العمل, ما جعل اعتمادهم على خدمات “أونروا” يتزايد لمواجهة ظروفهم الصعبة.
و تأسست وكالة “الأونروا” بقرار من الجمعية العامة للأمم المتحدة عام 1949, وتم تفويضها بتقديم المساعدة والحماية للاجئين في مناطق عملياتها الخمس (الأردن, وسوريا, ولبنان, والضفة الغربية, وقطاع غزة), حتى التوصل إلى حل عادل لمشكلتهم.
أكثر من 600 ألف طفل في غزة محروم من التعليم