أيام تحسيسية بالمملكة المتحدة وفرنسا حول نضال الشعب الصحراوي ضد الاحتلال المغربي

أيام تحسيسية بالمملكة المتحدة وفرنسا حول نضال الشعب الصحراوي ضد الاحتلال المغربي

مانشستر (المملكة المتحدة)- احتضنت مدينة مانشستر الانجليزية وبلدية فيتري سور سين الفرنسية تظاهرات تضامنية مع القضية الصحراوية من خلال تنظيم أنشطة فكرية وثقافية للتعريف بنضال الشعب الصحراوي ضد الاحتلال المغربي, حسب ما ذكرته وكالة الانباء الصحراوية (واص), اليوم الاثنين.   

فخلال الأيام التحسيسية بنضال الشعب الصحراوي التي نظمتها جمعيات الصداقة مع الشعب الصحراوي بالمملكة المتحدة, بمانشستر تحديدا, أكد الناشط الصحراوي, منسق فريق “ايكيب ميديا” الاعلامي, محمد ميارة, على أن “ما يهم الدولة المغربية هو الاستحواذ على ثروات الصحراء الغربية وليس الشعب الذي سبق ان تعرض لمحاولة ابادة جماعية ولازال يتعرض لسياسة الترهيب والترعيب والقمع والحرمان وقطع الأرزاق وغيرها من انتهاكات جسيمة لحقوق الانسان”.

وقدم محمد ميارة, خلال هذه التظاهرة التي جاءت بالتنسيق مع تمثيلية جبهة البوليساريو وبمشاركة الجالية الصحراوية المقيمة بالمدينة ومناطق اخرى من المملكة, ملخصا عن الأوضاع المزرية لحقوق الانسان في الصحراء الغربية المحتلة “في ظل سياسة ممنهجة من طرف مختلف أجهزة القمع المغربية وتحت حصار عسكري واعلامي مطلق, لكي يتسنى لدولة الاحتلال المغربية ارتكاب جرائم ضد الإنسانية والاستمرار في نهب مستمر و وحشي لثروات الشعب الصحراوي”.

من جهته, شكر الممثل الصحراوي بالمملكة المتحدة, سيدي أبرييكة, الجمعيات على تنظيم هذا اللقاء التحسيسي لصالح قضية الشعب الصحراوي العادلة وعلى الاستمرار والإصرار على التشبث بمبدأ نصرة القضايا العادلة وإدانة الاحتلال المغربي ضد شعب اعزل لا يريد سوى ممارسة حقه المشروع في تقرير المصير والاستقلال.

وقد حضر هذه الأيام اساتذة ورؤساء جمعيات, حيث تم عرض خمسة اشرطة وثائقية وتنظيم ثلاثة معارض تجسد الثقافة والتقاليد الصحراوية, وكذلك تقديم عروض عن المشاريع الإنسانية التي تقوم بها مختلف الجمعيات لفائدة اللاجئين الصحراويين كالمزارع العائلية وتعليم اللغة الانجليزية والموسيقى للأطفال والمسرح والتصوير وغيرها من المبادرات, وذلك لمدة يومين في المركز الثقافي ببلدية ليفيلسهوم.

وفي تظاهرة تضامنية أخرى مع الشعب الصحراوي وقضيته العادلة, وخلال ندوة من أجل السلام نظمتها بلدية فيتري سور سين الفرنسية, قال ممثل جبهة البوليساريو بفرنسا, محمد عالي الزروالي : “لو أن القانون والشرعية الدولية تطبق بنفس المعايير على جميع الدول والشعوب, لما أرغم الشعب الصحراوي على حمل السلاح, والجميع يعلم كيف قدم الشعب الصحراوي الكثير من التنازلات من أجل تسهيل التوصل إلى حل سلمي وعادل وإحقاق السلام في المنطقة”.

وأضاف الدبلوماسي الصحراوي في مداخلته : “قد يتبادر إلى ذهن البعض عندما يسمع +نصف قرن من المقاومة ومواجهة الاستعمار والاحتلال+ أن طبيعة الصراع معقدة و أن حله مستعصي, غير أن الأمر لا يعدو كونه قضية تصفية استعمار, و أن الحل يكمن في تطبيق الشرعية الدولية, لا أقل ولا أكثر”.

وشارك في الندوة عدد من المنتخبين الجدد ورؤساء بلديات فرنسية ودولية, منهم نائب عمدة مدينة غراز النمساوية وعمدة مدينة غرانوييرس الإسبانية والرئيسة الحالية للرابطة الدولية للبلديات والمدن من أجل السلام, إلى جانب عدد من الأساتذة الجامعيين والباحثين وممثلي منظمات غير حكومية.

وخلال أشغال الندوة, كانت القضية الصحراوية حاضرة بتصدرها عناوين القضايا الانسانية العادلة, وذلك من خلال عرض مفصل قدمه محمد عالي الزروالي, أبرز فيه احتفالات الشعب الصحراوي بالذكرى ال51 لتأسيس جبهة البوليساريو و اندلاع الكفاح المسلح ضد المستعمر الاسباني في الصحراء الغربية (20 مايو 1973).