غزة – قالت وكالة الأمم المتحدة لغوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين “أونروا”, يوم الأربعاء, أن أطنانا من النفايات باتت تحاصر خيام النازحين في مناطق وسط قطاع غزة, في ظل تسرب مياه الصرف الصحي وإنتشار الأمراض المعوية والجلدية.
ونقلت وكالة الأنباء الفلسطينية (وفا) عن تقرير للوكالة الأممية أنه “مع تناقص المساحات الآمنة التي يمكن للنازحين نصب خيامهم فيها والإقامة بها وسط قطاع غزة, بدت أطنان النفايات ومياه الصرف الصحي وكأنها تحاصرهم في خيامهم في ظل انتشار الأمراض المعوية والجلدية”.
وقالت المتحدثة باسم “أونروا”, لويز ووتريدغ, أن موظفي الوكالة منعوا من الوصول إلى مكبات النفايات من قبل الاحتلال الصهيوني, فيما تم تدمير العديد من مراكز الصرف الصحي والآليات والشاحنات الخاصة بالتخلص من النفايات.
وحذرت الوكالة الأممية من أن “ارتفاع درجات الحرارة, يخلق المزيد من المشاكل, ولا يقتصر الأمر على الروائح الكريهة فحسب, بل يؤدي إلى انتشار الأمراض والآفات مثل الفئران والجرذان والبعوض التي تزيد من انتشار الأمراض”.
وفي وقت سابق اليوم, بثت (وفا), فيديو عنونته “مياه الصرف الصحي تغرق شوارع خان يونس”, تضمن صورا لهذه المياه وهي متراكمة في الشوارع وتحيط بالمنازل والعمارات المدمرة, مما ولد صعوبة للقاطنين بالمنطقة في التنقل.
كما نقل التقرير شهادات لفلسطينيين مستائين من التدهور الذي بلغه وضعهم جراء العدوان الصهيوني الذي استهدف البنية التحتية للمياه وأتى على كل مقومات الحياة بالمنطقة.
وكانت العديد من التقارير الأممية والحقوقية قد أنذرت في وقت سابق من خطورة تدفق مياه الصرف الصحي في الشوارع والأماكن العامة بالعديد من المناطق في قطاع غزة, الذي يشهد كارثة انسانية غير مسبوقة في ظل تواصل العدوان الصهيوني, لما تسببه من امراض تفاقم الاوضاع الانسانية الصعبة للسكان والنازحين, وما زاد الطين بلة, الشح الكبير في المياه وصعوبة الحصول على ما يكفي منها للاستعمال اليومي والنظافة.
إستشهاد أربعة فلسطينيين في قصف صهيوني على خيام النازحين جنوب قطاع غزة