أورام الغدد الصماء العصبية من الأورام الأكثر صعوبة في التشخيص

أورام الغدد الصماء العصبية من الأورام الأكثر صعوبة في التشخيص

وهران – أكد أطباء مختصون خلال يوم دراسي حول الأورام الصماء العصبية نظم يوم الخميس بالمؤسسة الإستشفائية الجامعية “أول نوفمبر 1954” بوهران، أن هذه الأورام تعتبر الأكثر صعوبة في التشخيص.

في تصريح للصحافة على هامش اللقاء، أشارت البروفيسور شفيقة مانوني، رئيسة قسم أمراض الجهاز الهضمي بنفس المؤسسة التي قدمت عرضا حول “تشخيص أورام الغدد الصماء العصبية: وجهة نظر أخصائي أمراض الجهاز الهضمي” إلى أن “هذه الأورام تنمو ببطء شديد و لها أعراض متباينة للغاية مما يصعب تشخيصها”.

وذكرت الأخصائية أن شبكة جهوية حول أورام الغدد الصماء العصبية أنشئت سنة 2015 تحاول جمع كل المعلومات حول هذا المرض و تقديم إجابات حول عدة جوانب تتعلق به خاصة فيما يتعلق بالتشخيص.

و قالت البروفيسور مانوني “هذه الأورام تعتبر نادرة في الواقع” متسائلة عن ما إذا كان سبب ندرتها يعود إلى صعوبة التشخيص.

و أبرزت بأن دراسة أمريكية حديثة كشفت أن هذا النوع من الأورام يتم تشخيصه بعد 58 شهرا بعد ظهور الأعراض الأولى، مضيفة بأن الشبكة الجهوية حول أورام الغدد الصماء العصبية تعمل على توعية الأطباء بهذا المرض من خلال تنظيم أيام تكوينية و لقاءات تشاورية لمناقشة الحالات السريرية.

و من جهتها، ذكرت البروفيسور، خضرة فرعون، طبيبة محاضرة في طب الغدد الصماء بالمركز الإستشفائي الجامعي “الدكتور بن زرجب” بوهران التي قدمت عرضا حول “تشخيص الأورام الصماء: وجهة نظر أخصائي الغدد الصماء” إلى أن أعراض و مضاعفات هذه الأورام ليست نموذجية و تختلف حسب مكان تواجدها.

و أوضحت أن “الورم إذا كان موجودا في الزائدة الدودية سيكون له أعراض التهاب هذا العضو. و في القولون يمكن أن يسبب إسهالا أو نزيفا و في الغدة النخامية صداعا و مشاكل في الرؤية. و إذا كان يفرز هرمونات فيمكن أن يكون سببا في انخفاض نسبة السكر في الدم”.

و تم تنظيم هذا اللقاء التكويني لفائدة أطباء من عدة تخصصات على غرار أمراض الجهاز الهضمي و الأورام و الغدد الصماء بمشاركة أخصائيين من مختلف ولايات الغرب.

اقرأ المزيد