وهران – أبرزت مديرة شؤون المرأة والشباب بالاتحاد الافريقي نونكولوليكو برودونس نجيوانغا, اليوم الجمعة بوهران, أهمية تعزيز الوحدة بين الدول الإفريقية للنهوض بالقارة.
وقالت السيدة نجيوانغا في كلمة ألقتها بمناسبه افتتاح اشغال الطبعة الرابعة لمنتدى الشباب الإفريقي أن القارة الإفريقية تزخر بإمكانيات بشرية هائلة يمكن أن نعول عليها للنهوض بمستقبل القارة مضيفة أن تعزيز التعاون بين الدول الإفريقية يعتبر أحد مفاتيح الازدهار والتطور في المنطقة .
وأضافت أن انتشال القارة الإفريقية من دوامة الفقر والنزاعات والفساد تعتبر “مسؤولية جماعية” معتبرة أن الاتحاد بين هذه الدول كفيل أن ينقلها إلى مستوى آخر.
كما قدمت ذات المسؤولة تشكراتها للجزائر على استقبالها هذا “الحدث الرائع” مؤكدة أن الجزائر كانت دائما مساندة لتطوير وتكوين الشباب الإفريقي.
ومن جهتها, ذكرت المبعوثة الخاصة لرئيس مفوضية الاتحاد الافريقي لشؤون الشباب شيدو مبمبا أن شباب القارة اجتمع اليوم “ليلهم ويعزز شعور الوحدة والتضامن المتجذر في التجارب التاريخية المشتركة والتطلعات لتحقيق إفريقيا موحدة ومزدهرة وآمنة, مسترشدا بإشعاع ثورة الأول من نوفمبر 1954”.
وأشارت بالمناسبة إلى أن روح الثورة التحريرية الجزائرية التي قادها الشباب لا تزال حاضرة وتشكل قدوة لشباب إفريقيا, وتمده بالإصرار والتمسك بمبادئ تحقيق التكامل الاقتصادي لإفريقيا في ظل أهداف ومبادئ الأمم المتحدة والاتحاد الإفريقي.
كما أكدت نفس المتحدثة أن شباب القارة الإفريقية هو مصدر قوتها وشرط أساسي لتحقيق التنمية المستدامة والسلام والازدهار, حيث يسعون إلى تعزيز جهود الدول الأعضاء في الاتحاد الإفريقي لتشجيع المشاركة الفعالة للشباب في بناء إفريقيا.
ودعت السيدة مبمبا من جانب آخر إلى مراجعة الميثاق الإفريقي للشباب وأخذ بعين الاعتبار التحديات المتطورة وتطلعات الشباب الإفريقي, حتى يتسنى لهذه الوثيقة التي تم اعتمادها سنة 2006 أن تعكس الواقع الحالي واحتياجات المستقبل.
كما دعت من جهة أخرى إلى إنشاء آلية لمراجعة ومتابعة تنفيذ هذا الميثاق لضمان ترجمة الالتزامات إلى أفعال.
أهمية تعزيز الوحدة بين البلدان الإفريقية للنهوض بالقارة