جنيف- أطلعت رئيسة الهيئة الصحراوية لمناهضة الإحتلال المغربي (إيساكوم)، أمينتو حيدار، هيئات أوروبية و أممية بجنيف، على “التدهور المستمر” لحقوق الإنسان في الجزء المحتل من الصحراء الغربية على يد القوات المخزنية، مجددة دعواتها لزيارة الإقليم المحتل للوقوف على حقيقة ما يجري للشعب الصحراوي.
جاء ذلك خلال الزيارة التي قامت بها الى هذه الهيئات خلال الفترة الممتدة من 17 الى 19 يوليو, بدعم من منظمة “رايت لايفليهود” ومعهد الدراسات في التنمية والتعاون الدولي, لعرض آخر تطورات الوضع الحقوقي والإنساني المتدهور في الصحراء الغربية المحتلة.
و خلال الزيارة, التقت أمينتو حيدار بممثلين من سويسرا والاتحاد الأوروبي وخبراء من مكتب المفوض السامي لحقوق الإنسان ومن مكاتب المقررين الأمميين الخاصين المعنيين بالمدافعين عن حقوق الإنسان والحق في حرية التجمع السلمي.
كما قامت الحقوقية الصحراوية بزيارة الى سفير زيمبابوي في جنيف ورئيس مجموعة جنيف لدعم الصحراء الغربية, ستيوارت كومبرباش, والتقت ايضا مع المدير التنفيذي لمؤسسة “رايت لايفليهود” أولي فون أكسكول, التي حصلت أمينتو حيدار على جائزتها سنة 2019.
و قدمت المدافعة الصحراوية عن حقوق الإنسان, خلال هذه الاجتماعات, آخر مستجدات الوضع الحقوقي في الصحراء الغربية, الذي أكدت أنه “لا يزال يتدهور”, مستغلة الفرصة لتقديم عروض أولية عن تقرير سيتم نشره قريبا, يجمع شهادات 58 ضحية تعرضت للعنف والمراقبة غير القانونية والتعذيب ومختلف أصناف سوء المعاملة الأخرى, يغطي الفترة من سبتمبر 2020 إلى ديسمبر 2022, بسبب مواقفها المؤيدة لحق الشعب الصحراوي في تقرير المصير.
و أبرزت رئيسة “ايساكوم”, خلال اجتماعاتها, معاناة المدافعين الصحراويين عن حقوق الانسان, “الذين يواجهون حملات تشويه و اعتقالات تعسفية بتهم كاذبة ويتعرضون لكافة أشكال التعذيب”, مشيرة الى أن “المعتقلين السياسيين يرحلون إلى المغرب, بعيدا عن عائلاتهم, في انتهاك صارخ لاتفاقية جنيف الرابعة التي تحرم ترحيل معتقلي الدول المستعمرة إلى سجون الدولة المحتلة”.
كما أبرزت الحقوقية ذاتها, “استمرار السلطات المغربية في انتهاك كافة الحقوق المدنية والسياسية دون عقاب, نتيجة للحصار المستمر المفروض على الصحراء الغربية, في الوقت الذي يستمر فيه المغرب في رفض منح الصحفيين والمراقبين الدوليين الحق في الدخول إلى الأراضي المحتلة”.
و شددت أمينتو حيدار أيضا على “استمرار ارتكاب سلطات الاحتلال المغربي لانتهاكات الحقوق الاقتصادية والاجتماعية والثقافية, والتي تشكل الأساس للحالة المأساوية التي يعيشها الشعب الصحراوي”, منبهة الى أن أي صحراوي يعبر عن رأيه المؤيد لتقرير المصير, يمكن أن يتعرض إلى الفصل من العمل أو وقف راتبه كطريقة “للضغط والتجويع”.
كما نبهت إلى أن الاحتلال المغربي يمنح الأولوية للمستوطنين المغاربة في التوظيف وفي فرص العمل والاستثمار, على حساب المواطنين الصحراويين الذين يعانون من مشاكل مركبة في الحصول على مصدر للرزق.
و في الوقت نفسه -تضيف المدافعة الصحراوية عن حقوق الإنسان- “يواصل المغرب نهب وتصدير الثروات الطبيعية الصحراوية بتواطؤ من بعض دول الاتحاد الأوروبي”.
و دعت أمينتو حيدار, مسؤولي هذه الهيئات وجميع المعنيين باحترام حقوق الإنسان في العالم, لزيادة الضغط على المغرب وعدم التردد في فضح الانتهاكات المغربية بشكل صريح.
كما جددت رئيسة الهيئة الصحراوية لمناهضة الاحتلال المغربي, دعواتها لإجراء زيارات تحقيق, سواء من قبل المفوض السامي لحقوق الإنسان أو الاتحاد الأوروبي, مؤكدة ان هذه الزيارات ستساعد على تمكين العالم من رؤية حقيقة ما يعانيه الشعب الصحراوي في الأراضي المحتلة.
اللجنة الصحراوية لحقوق الانسان تدين ممارسات العنف ضد المرأة في الأجزاء المحتلة من الصحراء الغربية