أمطار رعدية مرتقبة عبر عدّة ولايات - الجزائر

أمطار رعدية مرتقبة عبر عدّة ولايات

نشرية جوية تتوقع بلوغها لـ40 ملم

حذّرت مصالح الأرصاد الجوية اليوم من تساقط أمطار رعدية غزيرة على 5 ولايات الوطن. وأشارت نشرية خاصة، إلى أن كمية الأمطار المتوقعة، قد تصل إلى 40 ملم محليا، حيث جاء في النشرية أن الولايات المعنية هي بومرداس، تيزي وزو، البويرة، بجاية وجيجل. وذكرت مصالح الأرصاد الجوية أنّ الأمطار مرتقبة من الساعة التاسعة صباحا إلى التاسعة ليلا.

وعرفت بعض الولايات قطع طرقات، كما شهد الطريق الوطني رقم 15 الرابط بين ولايتي تيزي وزو والبويرة تراكم الثلوج. وحسب الصور المتداولة عبر مواقع التواصل الاجتماعي فإن الطريق الرابط بين بلديتي افرحونان والشرفة، مقطوع بسبب تساقط الثلوج.

من جهتها عرفت العديد من الأحياء السكنية بولاية الجلفة عملية تعبيد لشوارعها تزامنا مع الأحوال الجوية غير المستقرة، ويؤكد بعض المواطنين في حدبثهم لـ«البلاد” أن هناك شوارع تحولت إلى برك من الأوحال والسيول على خلفية عمليات الحفر و«الحرث” المتواصلة للشوارع تزامنا مع تساقط الأمطار، الأمر الذي أدخل هذه الأحياء السكنية في فوضى الأشغال. وتساءل مواطنون: هل تنجح عمليات تعبيد الطرقات في ظل تواصل تساقط الأمطار؟ خاصة أن السيول توغلت إلى تحت هذه المشاريع، مشيرين إلى أن مثل هذه المشاريع كان من المفروض أن تنطلق في أجواء معتدلة.

هذا وغزت الأوحال كل شوارع بلدية الجلفة مثلا في ظل تخبط باقي الشوارع والأحياء السكنية في إشكال التهيئة. ويشير العديد من المواطنين في حديثهم إلى أن الأمطار المتساقطة عرَت الوضعية الكارثية التي تشهدها شبكات التصريف الداخلية، حيث عجزت عن احتواء السيول لتتحول الشوارع الرئيسية والفرعية جراء ذلك إلى برك من المياه والأوحال. وكشفت مصادر أن شبكات مياه السيول والأمطار على مستوى ولاية الجلفة وبلدية عاصمة الولاية خصوصا تعيش وضعيات كارثية في ظل عدم تحرك الهيئات المعنية على مستوى المحلي لإصلاح الوضع، خاصة أنها تعيش على وقع الاهتراء والقدم منذ سنوات وكذا انسداد بالوعات الشوارع ما تسبب في تجمع مياه الأمطار وعدم تصريفها في العديد من الأحياء السكنية.

والغريب أن عملية تعبيد بعض الشوارع تغاضت عن إنجاز بالوعات المياه بها مما كرس الفوضى في إنجاز هذه المشاريع، مع العلم أن تساقط الأمطار على مدار هذه الفترة أدى إلى تراكم الأوحال في وسط المدينة، مما عرقل تنقل المواطنين، كما لاتزال بعض الشوارع تشهد تجمع المياه، زيادة على تسجيل تذمر سكان عدد من الأحياء السكنية بفعل الأوحال المتراكمة، مع العلم أن ترك الشوارع والأرصفة بعد تجديد شبكات مياه الشرب زاد من تفاقم الوضع، حيث تم حفر الأرصفة والطرقات وتركها دون إصلاح مما زاد من معاناة سكان الولاية.من جهتها حذرت مصالح الحماية المدنية من السرعة المفرطة والحذر من سخانات الغاز والمدافئ حيث أحصت هذه الأخيرة 12 شخصا لقوا حتفهم وأصيب 31 آخرون بجروح جراء وقوع 13 حادث مرور خلال الـ48 ساعة الأخيرة بمناطق مختلفة من الوطن، حسب ما أفادت به حصيلة لمصالح الحماية المدنية.

وأشار المصدر ذاته إلى أن مصالح الحماية المدنية تدخلت من أجل تقديم الإسعافات الأولية لـ20 شخصا أصيبوا باختناق بغاز أحادي أكسيد الكربون المنبعث من وسائل التدفئة وسخانات المياه بكل من خنشلة، ميلة، سطيف، النعامة، بشار، المدية، تبسة وغرداية حيث تم التكفل بالضحايا بعين المكان ونقلهم الى المستشفيات.

من جهة أخرى، سجلت المصالح، في الفترة نفسها، 4 حالات وفاة بغاز أحادي أكسيد الكربون المنبعث من وسائل التدفئة، سخانات المياه ومحركات السيارات بكل من سيدي بلعباس، بومرداس والجلفة.وتدخل أعوان الحماية المدنية لولاية سعيدة لتقديم الإسعافات الأولية لـ 4 أشخاص أصيبوا بحروق من الدرجة الأولى، إثر انفجار قارورة غاز داخل منزل ببلدية أولاد خالد.