أمريكا تصدر بيانا حول الوضع في الجزائر .. ونشطاء يردون: “لا دخل لكم”!

أمريكا تصدر بيانا حول الوضع في الجزائر .. ونشطاء يردون: “لا دخل لكم”!
في أول تعليق لها على المظاهرات التي تشهدها الجزائر منذ أيام، والرافضة لترشح الرئيس عبد العزيز بوتفليقة لعهدة رئاسية خامسة، دعت الولايات المتحدة الأمريكية “السلطات الجزائرية إلى احترام حقّ التظاهر”.

وقال المتحدّث باسم الخارجية الأميركية روبرت بالادينو للصحافيين “نحن نراقب هذه التظاهرات في الجزائر وسنواصل فعل ذلك”، مشدّدا على أنّ “الولايات المتحدة تدعم الشعب الجزائري وحقّه في التظاهر السلمي”.

هذا ولم تتطرق ردة فعل الولايات المتحدة إلى دوافع الاحتجاجات ولا إلى ترشح الرئيس المنتهية ولايته لعهدة خامسة.

وفي أول ردة فعل حزبية جزائرية على تصريح المتحدث باسم الخارجية، قال رمضان تعزيبت، القيادي بحزب العمال أن ” مشكلتنا مع النظام سنجد حلا و وطنيا جزائريا”.

وأشار تعزيبت إلى أن “القوى العظمى تحاول التوغل في شؤون بلادنا. فعلوها الشباب انقدرولها”.

وأكد النائب البرلماني عن حزب العمال في ذات السياق بالقول “لا نريد مساعدتكم أيها القوى الإمبريالية، فحلولكم نعرفها الكوارث في العراق و في سوريا و في ليبيا”.

ومعروف عن الدولة الجزائرية تبنيها لمبدأ عدم التدخل في الشؤون الداخلية للدول الأخرى، ولو تعلق الأمر بالدول المجاورة لها، أو تلك التي لها مصالح كبرى.

وفي ذات السياق، يرى الناشط أسامة عبد الإله أن “بقاء الحراك كقضية داخلية أمر مفصلي.وتدويله لا يخدم لا النظام، ولا الشعب، وحتى الحراك نفسه”.

في حين تداول نشطاء ورواد مواقع التواصل الاجتماعي هاشتاج “زيتنا في دقيقنا” تعبيرا منهم على رفضهم لأي تدخل في الشأن الداخلي الجزائري، وأن قضية المسيرات التي تعرفها مختلف ولايات الوطن هي قضية جزائرية بحتة بين الشعب و حكامه ولا دخل لأي دولة أخرى في الأمر.