أسطول البحرية الجزائرية يتصدر عربياً وفق تصنيف “غلوبال فايرباور”

أسطول البحرية الجزائرية يتصدر عربياً وفق تصنيف “غلوبال فايرباور” - الجزائر

في تصنيف جديد أصدره موقع “غلوبال فايرباور”، المتخصص في الشؤون العسكرية، جاء أسطول الجيش الوطني الشعبي الجزائري في المرتبة الأولى على الصعيد العربي، والمرتبة الـ26 عالمياً، مما يعكس القوة البحرية التي تتمتع بها الجزائر وفقاً لمجموعة من المعايير والمعطيات الدقيقة.

تفوق الجزائر في التصنيف العربي

وفقاً للتقرير الصادر عن “غلوبال فايرباور”، يتصدر أسطول البحرية الجزائرية قائمة الأساطيل العربية بعدد يصل إلى 243 قطعة بحرية، مما يجعله الأكثر تجهيزا وتنوعا في المنطقة. هذا التفوق يعكس التزام الجزائر بتعزيز قدراتها البحرية كجزء من استراتيجيتها الشاملة للدفاع الوطني. وتأتي مصر في المرتبة الثانية عربياً بـ140 قطعة بحرية، تليها الكويت وقطر، بينما يحتل المغرب المركز الأخير بين هذه الدول بـ120 قطعة بحرية.

العوامل التي ساهمت في تفوق الأسطول الجزائري

إن تصدر الأسطول الجزائري هذا التصنيف يعود إلى عدة عوامل استراتيجية وتكتيكية. من بين هذه العوامل:

  • التنوع في القطع البحرية: يضم الأسطول الجزائري مجموعة متنوعة من السفن الحربية والغواصات والزوارق، التي تمكنها من تنفيذ مهام متعددة سواء كانت دفاعية أو هجومية.
  • الاستثمار المستمر في التكنولوجيا العسكرية: تعمل الجزائر على تحديث وتطوير أسطولها البحري بشكل دوري، من خلال إدخال تقنيات حديثة وتدريبات مكثفة، مما يعزز قدرتها على مواجهة التحديات الأمنية في المنطقة.
  • الشراكات العسكرية الدولية: تتمتع الجزائر بعلاقات وثيقة مع عدة دول رائدة في مجال التكنولوجيا العسكرية، مما يسهل تبادل الخبرات والمعرفة، ويساعد في تعزيز قدرة الأسطول الجزائري.

المرتبة الـ26 عالمياً: مكانة عالمية مرموقة

احتلال الجزائر المرتبة الـ26 عالمياً من بين 145 دولة في تصنيف “غلوبال فايرباور” يمثل إنجازاً كبيراً للجيش الوطني الشعبي، خاصة في ظل التحديات الأمنية المتزايدة على المستوى الإقليمي والدولي. هذا التصنيف يعكس القدرة العالية للأسطول الجزائري على تنفيذ العمليات العسكرية البحرية بكفاءة، فضلاً عن استعدادها للتكيف مع متطلبات الحروب الحديثة.

معايير التصنيف لدى “غلوبال فايرباور”

يقوم موقع “غلوبال فايرباور” بتصنيف الجيوش بناءً على مجموعة من المعايير التي تشمل عدد القطع البحرية، تنوعها، قدرتها على تنفيذ العمليات، إضافة إلى مدى تحديث الأسطول. وتشمل هذه المعايير أيضاً الجاهزية القتالية، مستوى التدريب، والقدرة على العمل في بيئات بحرية مختلفة.

التحديات والفرص أمام الأسطول الجزائري

رغم المكانة المرموقة التي حققها الأسطول الجزائري، فإن التحديات لا تزال قائمة. يشمل ذلك ضرورة الحفاظ على هذا المستوى العالي من الجاهزية، في مواجهة التطورات التكنولوجية السريعة في المجال العسكري، وكذلك التغيرات في الأوضاع الجيوسياسية في المنطقة. من جهة أخرى، تتيح هذه المكانة فرصاً لتعزيز التعاون الدولي مع الدول الرائدة في المجال البحري، مما يمكن الجزائر من توسيع قدراتها وتحسين تقنياتها البحرية.

دور الأسطول الجزائري في الاستراتيجية الدفاعية للبلاد

يعتبر الأسطول البحري جزءاً أساسياً من الاستراتيجية الدفاعية للجزائر، التي تركز على حماية السواحل البحرية الممتدة للبلاد، وضمان أمن الحدود البحرية في مواجهة التهديدات المختلفة. ويعكس الاستثمار الكبير في هذا المجال، عزم الجزائر على الحفاظ على سيادتها وتأمين مصالحها الوطنية في منطقة البحر الأبيض المتوسط والمحيط الأطلسي.

ختاماً: نظرة مستقبلية

يعكس هذا التصنيف الدولي الرائد، الجهود المستمرة التي تبذلها الجزائر لتعزيز مكانتها كقوة بحرية إقليمية ودولية. ومع استمرار هذه الاستراتيجية القوية، من المتوقع أن يشهد الأسطول الجزائري مزيداً من التطور والتقدم في المستقبل، مما يضمن له الحفاظ على مكانته البارزة بين أقوى الأساطيل البحرية في العالم