أزمة قمصان نهضة بركان وإتحاد الجزائر: تطورات جديدة في الملف

أزمة قمصان نهضة بركان وإتحاد الجزائر: تطورات جديدة في الملف - الجزائر

كشفت إدارة نادي إتحاد الجزائر، اليوم الخميس، عن مستجدات هامة بشأن قضية خسارة الفريق على البساط أمام نادي نهضة بركان المغربي في الدور نصف النهائي من كأس الكونفيدرالية الإفريقية. تتعلق القضية بإصرار الفريق المغربي على خوض مواجهتي نصف النهائي بقمصان تحمل خريطة سياسية مثيرة للجدل، ترفضها الجزائر وتعتبرها اعتداءً على سيادتها وعلى سيادة دولة الصحراء الغربية.

نشرت إدارة إتحاد الجزائر بيانًا رسميًا عبر صفحتها على “فيسبوك”، موضحة فيه التفاصيل التالية: “اجتمع مسؤولو إتحاد العاصمة، صباح اليوم، مع لجنة استئناف الكونفيدرالية الإفريقية لكرة القدم عبر تقنية الفيديو، بهدف استئناف قرار اللجنة المنظمة لمسابقات الأندية ونظام إجازات الأندية، التي أقرت بخسارة اتحاد العاصمة على البساط بنتيجة 3-0 في لقاء إياب نصف النهائي لكأس الكونفيدرالية الإفريقية أمام نهضة بركان”.

تفاصيل القضية وقرار الاتحاد الإفريقي
أوضحت إدارة نادي إتحاد العاصمة أن دفاع النادي ركز على قرار عدم لعب لقاء العودة بمجرد التأكد من أن الفريق المنافس كان يرتدي قمصانًا كان من المفترض أن يتم رفضها من قبل الكونفيدرالية الإفريقية لكرة القدم، باعتبارها مخالفة للقوانين الدولية. وأضاف البيان أن الكونفيدرالية كانت قد أقرت أيضًا بخسارة اتحاد العاصمة 3-0 في لقاء ذهاب نصف نهائي كأس الكونفدرالية، رغم أن فريق نهضة بركان رفض اللعب دون قمصانه المثيرة للجدل، واتخذ قرار عدم ارتداء الأطقم الثلاثة التي وضعها اتحاد العاصمة تحت تصرفه.

أكد البيان أن فريق إتحاد العاصمة كان حاضرًا وجاهزًا بشهادة محافظ المباراة، الذي دوّن أن نهضة بركان هو من رفض اللعب. رغم ذلك، تم اعتبار الاتحاد خاسرًا بنتيجة 3-0. وأعربت إدارة النادي عن أملها في استرداد الحقوق المهضومة من طرف المحكمة الرياضية الدولية، حيث كان من المفترض (لو تم تطبيق القوانين) تأهل اتحاد العاصمة مباشرة للنهائي دون لعب نصف نهائي الإياب.

في ختام البيان، كشفت إدارة إتحاد العاصمة أن المحكمة الرياضية الدولية حددت تاريخ 3 جوان المقبل كآخر موعد لإيداع المذكرات من قبل الأطراف المتنازعة، على أن يتم فتح الملف ودراسته والبث فيه بعد هذا التاريخ.

أثارت القضية ردود فعل واسعة بين الجماهير الرياضية في الجزائر والمغرب، حيث اعتبر الكثيرون أن الأمر يتجاوز مجرد مباراة كرة قدم ليصبح قضية تتعلق بالسيادة الوطنية والاحترام المتبادل بين الدول. وقد عبر العديد من المشجعين عن تضامنهم مع إتحاد الجزائر، مطالبين المحكمة الرياضية الدولية بالإنصاف والتطبيق العادل للقوانين.

تحليلات الخبراء
يرى الخبراء الرياضيون أن هذه القضية قد تشكل سابقة في مجال كرة القدم الإفريقية، حيث تسلط الضوء على أهمية الالتزام بالقوانين الرياضية واحترام الرموز والسيادة الوطنية في المنافسات الدولية. ويعتقد البعض أن الحكم في هذه القضية قد يؤثر على كيفية تعامل الكونفيدرالية الإفريقية لكرة القدم مع مثل هذه القضايا في المستقبل.