أدرار: الوضعية الوبائية للملاريا ”مستقرة” بالولاية - الجزائر

أدرار: الوضعية الوبائية للملاريا ”مستقرة” بالولاية

أدرار: الوضعية الوبائية للملاريا ''مستقرة'' بالولاية

أدرار – أكد وزير الصحة و السكان و إصلاح المستشفيات عبد الرحمن بن بوزيد اليوم الثلاثاء بأدرار أن الوضعية الوبائية للملاريا ”مستقرة ” بهذه الولاية نظرا لضمان تكفل طبي بهذا المرض.

وأوضح الوزير خلال زيارة عمل إلى هذه الولاية أن الوضعية الوبائية بخصوص داء الملاريا “مستقرة بهذه الولاية الحدودية نظرا للجهود المبذولة لضمان تكفل طبي ومتابعة لهذا المرض”.

وأشار السيد بن بوزيد الذي كان مرفوقا بالوزير المنتدب لإصلاح المستشفيات لدى وزارة الصحة إسماعيل مصباح أن ولاية أدرار لم تسجل أي حالة إصابة بالملاريا خلال الأربع أيام الأخيرة، لافتا أن الإصابة بهذا الداء يعد “شيء عادي بمنطقة الجنوب خلال هذا الموسم من كل سنة بسبب تساقط الأمطار الغزيرة في مالي والنيجر المجاورتين ، مما جعل هذا المرض ينتقل عن طريق نوع من حشرة البعوض غير موجودة بالجزائر”.

وذكر أن الحالات الأربع للوفاة التي سجلت بالمنطقة لا ترتبط بالإصابة بهذا الداء بعد التأكد من أن نتائج تحاليلها جاءت سلبية.

وطمأن السيد بن بوزيد حول التدابير المتخذة لمكافحة هذا المرض من خلال توفير الأدوية و تجند الفرق الطبية على الحدود إلى جانب الفرق الطبية الأخرى العاملة في هذا الشأن والتي يضاف إليها فرق طبية أوفدتها الوزارة الوصية خصيصا لهذا الغرض مما ساهم، كما أضاف، في تعزيز العمل الوقائي.


إقرأ أيضا:  الملاريا في الجنوب: الوضعية الوبائية ليست خطيرة والعلاج متوفر 

 


كما شملت الإجراءات الوقائية المتخذة في هذا الجانب تشكيل لجنة متابعة على مستوى المديرية الولائية للصحة و المؤسسة العمومية للصحة الجوارية ببرج باجي مختار، و إعطاء تعليمات لمكاتب حفظ الصحة على مستوى الولاية من أجل تفعيل المكافحة الكيميائية و البيولوجية للبعوض.

وفي السياق ذاته، وفرت الجهات المعنية 400 شريحة لإجراء الكشف السريع في مناطق تواجد البدو الرحل،شكل فريق يضم أطباء و مخبريين و ممرضين لإجراء الفحوصات عن طريق فحص الدم إلى جانب التكفل بالمرضى و تعزيز العمل التحسيسي والوقائي.

وتشير الوضعية الوبائية لداء الملاريا بأدرار إلى غاية أمس الإثنين إلى تسجيل 137 حالة كلها مستوردة منها 106 حالة في وسط جنس الذكور، حسب الشروحات المقدمة للوفد الوزاري.

وتفقد الوفد الوزاري خلال هذه الزيارة عددا من الهياكل الصحية بعاصمة الولاية على غرار مركز مكافحة السرطان و المؤسسة العمومية الإستشفائية 120 سرير والمؤسسة العمومية الإستشفائية ابن سينا.

وعاين الوفد الوزاري وحدة التحاليل للكشف عن فيروس كورونا المستجد (كوفيد-19) على مستوى المؤسسة العمومية الإستشفائية 120 سرير، وأبدى السيد بن بوزيد “ارتياحه” حيال نشاط هذه الوحدة والجهود التي يبذلها الطاقم الطبي للكشف عن نتائج التحاليل في فترات وجيزة بعد أن كانت العينات تنقل إلى معهد باستور بالجزائر العاصمة.

وبعاصمة الولاية، دشنت عيادة لأحد الخواص لتصفية الكلى بطاقة 13 سريرا، وثمن الوزير الإستثمار الخاص في قطاع الصحة، بما يضمن التكامل في الخدمات الطبية بين القطاعين العمومي والخاص سيما في بعض التخصصات الطبية غير المتوفرة بالمنطقة. 


إقرأ أيضا:  تمنراست: وضع خلايا متابعة لمراقبة تطور مرض الملاريا 


ولدى تفقده للهياكل الصحية، أبرز السيد بن بوزيد أهمية الإنخراط في رقمنة القطاع للتمكن من التسيير الأمثل خاصة فيما يتعلق بضبط احتياجات المؤسسات الصحية من الأدوية.

كما أبدى التزام مصالحه لتوفير العتاد و التجهيزات الضرورية لضمان النوعية الجيدة و المستمرة للخدمة الطبية بمركز مكافحة السرطان و التكفل بالمرضى.

واستمع الوزير إلى انشغالات الطاقم الطبي لمركز مكافحة السرطان سيما ما يتعلق بتجهيز و فتح مصلحة التشريح الباطني وتدعيم المركز بجهاز التصوير بالرنين المغناطيسي.

واختتم الوفد الوزاري زيارته للولاية بلقاء مع فعاليات المجتمع المدني خصص لحصر الإنشغالات حول واقع الصحة و سبل ترقيتها بالمنطقة.

وتمحورت أبرز الإنشغالات حول إعادة النظر في توزيع الأطباء الأخصائيين ضمن الخدمة المدنية على المؤسسات العمومية الإستشفائية حسب الإمكانيات و التجهيزات المتوفرة في كل مؤسسة لتحقيق المردودية، إلى جانب تعزيز برنامج التكوين و التأهيل للأسلاك الطبية على غرار القابلات الريفيات و أمراض النساء و التوليد لتحسين الخدمة الطبية سيما في مناطق الظل.

وبالمناسبة، دعا وزير الصحة والسكان وإصلاح المستشفيات المؤسسات الصحية إلى أخذ زمام المبادرة و إعداد برنامج للتكوين من خلال تنظيم أيام تكوينية و طبية و جراحية في مختلف الاختصاصات، مؤكدا استعداد مصالحه إيفاد أساتذة في الطب لتأطير هذه الأنشطة التكوينية.