أحزاب “التحالف الرئاسي” تبحث عن “عذرية” جديدة في مخاض الحراك

أحزاب “التحالف الرئاسي” تبحث عن “عذرية” جديدة في مخاض الحراك - الجزائر

الأفلان يلد قيادة جديدة، انقسام في الأرندي وأمبيا وتاج يقاطعان مشاورات بن صالح

تعيش أحزاب “التحالف الرئاسي”، وضعا لا تحسد عليه، وهي التي رفع الجزائريون مطلب رحيلها رفقة النظام الحالي، باعتباره أحد رموزه السياسية، مما أدخلها في دوامة تصارع فيها من أجل البقاء، عن طريق رمي جلدها القديم والتحاف جلد جديد تواكب من خلاله الحراك الشعبي.

كانت السباقة لإعلان ترشيح الرئيس المعزول، عبد العزيز بوتفليقة، لعهدة خامسة، وكانت من  أسباب اندلاع شرارة الغضب الشعبي، بسبب كثرة الاستفزازات عن طريق تكريمه بـ “الكادر” تارة والتفوه بتصريحات مستفزة تارة أخرى، إنها أحزاب “التحالف الرئاسي”، التي بعدما تاهت في موجة الحراك ها هي اليوم تبحث عن “عذرية” جديدة، للتموقع في الخارطة السياسية التي سيفرزها الحراك الشعبي.

ودخلت أحزاب “التحالف الرئاسي” فرادى، في سباق مع الزمن لتغيير جلدتها، فغرق حزب جبهة التحرير الوطني، في مساعي تغيير القيادة والبحث عن أمين عام شرعي، متجاوزا مطلب “الإحالة على المتحف”، التي يقول إنها وحدها انتخابات نزيهة وشفافة من تفصل في هذا الموضوع.

بالمقابل يغرق حزب الوزير الأول السابق، أحمد أويحيى، في صراعات داخلية بعدما خرج له “عدو” من جنب، الرجل الثاني في التجمع الوطني الديمقراطي، صديق شهاب، الذي كان الناطق الرسمي باسمه، وبعدما ركب موجة الحراك الشعبي، بات العدو الرئيسي لأويحيى الذي يوجه له كلاما لا يقوله فيه حتى أعداء أويحيى التقليديون، رغبة من شهاب في إيجاد مكان له وبالأرندي في الخارطة السياسية الجديدة. ويحاول اليوم التسويق للرأي العام، على أن أويحيى فقط هو الملطخ الذي ينبغي طرده من الحزب والباقي نزهاء.

خرجة مفاجئة تلك التي سجلها كل من حزب تجمع أمل الجزائر والحركة الشعبية الجزائرية، فالحزبان الذين وُلدا في 2012، أعلنا مقاطعة مشاورات رئيس الدولة عبد القادر بن صالح، المزمعة غدا. أكثر من ذلك، وصف رئيس “أمبيا” هذه المشاورات “انحراف عن المطلب الشعبي”.