أجانب يشدون بجمال الجزائر عبر اليوتيوب وإنستغرام

أجانب يشدون بجمال الجزائر عبر اليوتيوب وإنستغرام - الجزائر

روسية تعشق الكسكسي ولبناني يتجول بالعلم الجزائري

بينما يقطع شبابنا ملايين الأميال هربا من الجزائر، يشدو الأجانب بسحرها وجمالها، ويدهشون من جبالها وروابيها، وكل شبر منها قطعة من جنة في أرض طاهرة… الشروق العربي، تروي قصص عشق أغراب لبلد لا يستحق إلا الثناء.

كثيرة هي قصص المحبة، التي يشاركها سياح أجانب، زاروا الجزائر مرة أو مرات ووقعوا في غرام بلد يجمع سبع قارات داخل حدوده… ويثني هؤلاء السياح الهائمون بسحر بلاد مزغنة، عبر صفحات الفايسبوك، وينشرون صورهم عبر إنستغرام، ويشاطر بعضهم تجربته عبر فيديوهات في اليوتيوب، يصل عدد مشاهداتها إلى الآلاف وأحيانا الملايين…

بنات بوتين في الجزائر

من بين السائحات الروسيات اللائي زرن الجزائر، داريا وإليفتينا، اللتان دونتا رحلتهما في سلسلة فيديوهات وصل عدد مشاهداتها إلى نصف مليون، وتشاركن الروس بتجربتهما في شارع ديدوش مراد بالعاصمة، وركوبهما المترو، وتبديان إعجابهما بالطوابع الجزائرية والمتاحف، مثل الباردو ومتحف خداوج العمياء، وتظهر داريا وهي تلتهم طبق الكسكسي بحماس شديد، وتقول إنه أحلى طبق في العالم.

من جهته، يواظب الرحالة أو “الڤلوب تروتر”، جايزون بيلام، البريطاني، على نشر فيديوهات في كل مرة يزور فيها الجزائر، التي يحبها إلى درجة العشق، ويشرح خطوة بخطوة كل المعالم الموجودة في العاصمة، أينما تأخذه قدماه وكأنه ولد وترعرع بيننا… من القصبة إلى قصر الرياس وجامع كتشاوة. ونشر جايزون فيديو آخر خلال زيارته إلى وهران.

 الجزائر بعيون جميلة فرنسية

“لورا كا”، فرنسية سائحة رحالة، تروي عبر فيديوهات كثيرة رحلتها إلى الجزائر، وتخصص لكل منطقة زارتها فيديو خاصا، وتضم قناتها أكثر من نصف مليون متابع.. وشاهد أكثر من مليون معجب آخر يوما لها في الجزائر بعد رحلة قادتها إلى الصحراء ووهران وقسنطينة.. وتقود لورا سيارتها عبر شوارعنا، على أنغام سولكينغ، وتقول إنها أغرمت بالموسيقى الجزائرية، خاصة الراي… وأنهت لورا رحلتها بالدموع، وأعربت عن حزنها الشديد للعودة إلى فرنسا، وغمغمت: “من يزر الجزائر مرة، لا بد له من أن يزورها مئات المرات”.

مسافرون في أرض طاهرة

كثير هم من يعشقون السفر إلى الجزائر، بينما يختار الجزائريون حمامات تونس أو أنطاليا التركية أو شواطئ إيبيزا… فهل من المعقول أن يتذوق الآخرون جمال بلدنا أكثر منا؟ الرحالة “تولت”، الذي التقينا به في البريد المركزي، وهو يصور المكان بشغف، من بين هؤلاء المتذوقين للجمال، فأخبرنا عن رأيه في الجزائر: “الجزائر ليست الوجهة التي يفكر فيها السياح عند السفر لأول وهلة، ولكن من يزورها يكتشف أنها من أروع الأماكن في العالم”. وأعطاني تولت رابطا لمشاهدة آخر فيديوهاته بعنوان “تولت في رحلة استكشاف العاصمة”، هذا الفيدو حظي بأكثر من 700 ألف مشاهدة مع تعليقات كثيرة من أجانب تحمسوا لزيارة بلاد سيدي عبد الرحمن.

أما راندي راملبيغ، الرحالة الأمريكي، الذي تعد مدونته من أشهر مدونات السفر، وهو فلوڤر شهير “مدون بالفيديو”، يتحدث في مقال له عن رحلته إلى الجزائر: “زرت الجزائر في ديسمبر ٢٠١٦ قادما من موريتانيا، كنت متخوفا قليلا مما سمعته عن الجزائر من خلال الأخبار، لكن سرعان ما تلاشت مخاوفي وأدركت أنني أزور جوهرة إفريقيا.. وعكس البلدان الأخرى التي زرتها، كان صديقي عمر الجزائري المسلم الوحيد الذي طلب مني دخول المسجد وتجربة الصلاة في جماعة… كانت تجربة رائعة..”

أسماء كثيرة في عالم الفلوڤ، عشقت الجزائر، منها المدون البريطاني أدام هيكمان، والصحفية الأمريكية إيزابيل نواك، التي شجعت في فيديوهات عديدة السياح على زيارة الصحراء الجزائرية ووهران والعاصمة وغيرها…

في فيديو آخر، يتحدث سياح من مختلف الجنسيات من كندا وكوريا والصين وبولندا والدانمارك وبريطانيا والنمسا عن جمال الجزائر ومعالمها، وخصوا الجزائريين بالشكر الخالص لحسن الضيافة والاستقبال …

أندرو فاروند… ابن بطوطة الأمريكي

أندرو فاروند الأمريكي، من السياح الذين استقروا في الجزائر منذ 2013، ويعمل لصالح جمعية غير حكومية، تعنى بالتربية والتعليم… من مواليد بالتيمور في الولايات المتحدة الأمريكية، درس في جامعة جورج تاون، حيث أتقن اللغتين العربية والفرنسية… والغريب، أن أندرو يتقن الدارجة الجزائرية ويتحدث بها بطلاقة… بدأ أندرو في 2004 ينشر عبر اليوتيوب وإنستغرام صور رحلاته إلى المناطق التي يزورها ويشاركها مع العائلة، ومن بعدها مع المتابعين لقناته، واختار اسما جديدا “ابن ابن بطوطة” قدوة بالرحالة العربي الشهير… وكانت أولى رحلاته إلى الكونغو وسوريا والمغرب وكانت زيارته الأولى إلى الجزائر في 2012 فأغرم بها أيما غرام، والدليل أنه استقر فيها ولا يزال يشدو بحبها في كل ناد، على رأي شاعرنا مفدي زكريا.