وذكر الوزير خلال ندوة صحفية نشطها بمقر المركب، في إطار زيارة عمل وتفقد لولاية عنابة تدوم يومين، بأن مركب سيدار الحجار بعنابة الذي مر بصعوبات حولته كغيره من عدة مجمعات عمومية إلى عبء على الخزينة العمومية “لا يمكنه بالنظر إلى مؤهلاته أن يكون مشكلا للاقتصاد الوطني وإنما هو منطلق لتحقيق النقلة النوعية نحو صناعة فولاذية حقيقية تولد الثروة وتحقق الاستقلالية الاقتصادية في مجال الصناعات التحويلية”.
وأضاف فرحات آيت علي براهم بأن مركب سيدار الحجار “يبقى لما يحمله من رمزية وأهداف سطرتها له الدولة مند تدشينه والتي بقيت قائمة إلى يومنا هذا قاعدة لخلق استقلالية اقتصادية وبعث صناعة فولاذية حقيقة تلبي احتياجات الاقتصاد الوطني من المواد الفولاذية الضرورية لبعث صناعة جزائرية حقيقية”.
وفى رده على أسئلة ممثلي وسائل الإعلام حول الانطلاق في تجسيد خطة إعادة بعث المركب، أوضح الوزير بأن “تخفيف الأعباء المالية المتراكمة على المركب أمر ضروري،” موضحا بأن “السلطات العمومية سترافق المركب في مجال المفاوضات مع البنوك وكذا اقتناء المعدات الضرورية لتمكينه من الخروج من مأزق أعباء الماضي والتركيز على تحقيق الأهداف الاقتصادية المسطرة.”
كما أوضح السيد آيت علي براهم في رده عن سؤال بشأن النزاعات السياسية التي اقتحمت المجال الاقتصادي وعرقلت في الماضي النشاط العادي للمركب، بأن “المنطق الاقتصادي لا يترك مكانا للنزاعات السياسية داخل المجال الاقتصادي،” مضيفا أن “إرادة وضع الجزائر على سكة الصناعة الحقيقية لن تقبل بالتلاعبات السياسية داخل الفضاءات الصناعية و المكتسبات الاقتصاديةّ.”
وعاين وزير الصناعة في أول يوم من زيارته إلى ولاية عنابة وحدات مركب سيدار الحجار، كما ناقش مع إطارات المركب الوضع الاقتصادي القائم بالمركب وآفاق إعادة بعث صناعة الفولاذ بمصنع الحجار.
وسيواصل الوزير زيارته إلى ولاية عنابة بتفقد عدد من الوحدات الصناعية الأخرى، من بينها مؤسسة فيروفيال لإنتاج معدات السكة الحديدية و سيتال لتركيب عربات ترامواي.
جديد تصنيع السيارات