عاد ملف اللاعب الفرانكو-جزائري مغناس أكليوش إلى صدارة المشهد الرياضي، مثيراً الجدل حول مستقبله الكروي: هل سيختار الدفاع عن ألوان المنتخب الفرنسي أم أنه سيتجه لتمثيل منتخب الجزائر؟ اللاعب، الذي يبلغ من العمر 22 عاماً، جذب الأنظار هذا الموسم بأدائه اللافت مع نادي موناكو الفرنسي، ما جعله محط اهتمام وسائل الإعلام والجماهير على حد سواء.
تألق لافت يزيد الضغط على أكليوش
بفضل مستوياته العالية وتسجيله ثنائية رائعة في مباراة موناكو الأخيرة ضد بريست، تصدّر أكليوش عناوين الصحافة الرياضية. هذا التألق أشعل المنافسة بين الاتحاد الجزائري لكرة القدم ونظيره الفرنسي، في محاولة لاستقطاب اللاعب، الذي سبق له أن شارك مع المنتخب الأولمبي الفرنسي.
ديشان تحت الضغط الإعلامي
في ظل حملة إعلامية متزايدة، تتعرض ديدييه ديشان، مدرب المنتخب الفرنسي الأول، لضغوط كبيرة لاستدعاء أكليوش ومنع انتقاله للمنتخب الجزائري. وبالرغم من هذه التوقعات، فإن تصريحات أكليوش جاءت لتزيد من الغموض حول مستقبله الدولي، حيث قال عقب المباراة:
“لا، لم أتحدث مع ديدييه ديشان حتى الآن. لا أعلم إذا كنت جاهزاً للمستوى الدولي، لكنني أعمل على الحفاظ على مستواي الحالي ومواصلة تقديم عروض قوية”.
الجزائر تراهن على أكليوش
من جهة أخرى، يسعى الاتحاد الجزائري لكرة القدم بكل جهوده لإقناع أكليوش بارتداء قميص “الخضر”. وأشارت مصادر مطلعة إلى أن هناك اتصالات مستمرة مع والد اللاعب، الذي أبدى انفتاحاً على فكرة تمثيل ابنه للمنتخب الجزائري بعد أولمبياد باريس الصيف الماضي.
الاتحاد الجزائري يضع ملف أكليوش ضمن أولوياته كجزء من استراتيجيته لاستقطاب اللاعبين مزدوجي الجنسية، خاصة بعد نجاحه في ضم عدد من الأسماء الشابة مثل فارسي، مازة، وشياخة. لكن أكليوش يُعتبر بمثابة “الجوهرة” التي قد تُحدث نقلة نوعية في تشكيلة المنتخب الجزائري، نظراً لموهبته الكبيرة وأدائه المبهر مع فريقه هذا الموسم.
مقارنة مع زملائه المزدوجين
يختلف أكليوش عن اللاعبين مزدوجي الجنسية الذين انضموا إلى الجزائر مؤخراً، إذ يعدّ واحداً من أبرز المواهب الصاعدة في أوروبا حالياً، بفضل مستوياته مع موناكو. ومع ذلك، فإن قراره النهائي بشأن المنتخب الذي سيمثله لا يزال غير واضح، ما يضع الجماهير الجزائرية في حالة ترقب مستمرة.
التحدي أمام الجزائر وفرنسا
ملف أكليوش يعكس التحديات المستمرة التي تواجه المنتخبات في استقطاب اللاعبين مزدوجي الجنسية، حيث يدخل الولاء العائلي، الفرص الكروية، والمشاريع الرياضية للمنتخبين في المعادلة. وفي حالة أكليوش، فإن موهبته وإمكاناته العالية تجعلان من معركة استقطابه أمراً محورياً لكل من الجزائر وفرنسا.
الخيار الأخير بيد أكليوش
بينما تسعى الجزائر جاهدة لاستغلال الروابط العائلية والجذور الثقافية لإقناع أكليوش، يبدو أن اللاعب نفسه يتخذ موقفاً حذراً ومتحفظاً، إذ يركز حالياً على مواصلة تقديم عروض قوية مع نادي موناكو.
ويبقى السؤال مفتوحاً: هل سيرتدي أكليوش ألوان الجزائر ويصبح جزءاً من مشروع المنتخب الوطني؟ أم أنه سيختار فرنسا طمعاً في الأضواء الأوروبية؟ الأيام القادمة وحدها كفيلة بالكشف عن القرار النهائي لهذا اللاعب الواعد.
أكليوش يفصل في مستقبله الدولي في هذا الموعد