“ناسدا” تطلق موقعا إلكترونيا جديدا لتقريب خدمات دعم المشاريع من الشباب

أطلقت الوكالة أيضًا خدمة جديدة تحت اسم “ماي بروجكت”، وهي منصة رقمية موجهة خصيصًا لحاملي المشاريع الراغبين في توسعة نشاطاتهم، حيث يمكنهم تقديم طلباتهم إلكترونيًا ومتابعة مراحل معالجتها من البداية إلى النهاية. وتوفر المنصة نظام إشعارات فورية يُعلم المستخدم بكل خطوة، ما يضمن الشفافية والسرعة في الردود ويقلص من البيروقراطية.

وأكدت المديرة العامة للوكالة، السيدة صايبي، في تصريح لها بالمناسبة، أن هذه المنصة تأتي لتعزيز التحول الرقمي في معالجة الملفات، من خلال تسهيل تبادل البيانات بين مختلف الهيئات المعنية، مثل البنوك وصناديق الضمان ومصالح الضرائب، بهدف تقديم خدمة فعّالة وسريعة للمواطنين.

منصة تكوين عن بعد بإشراف خبراء

ضمن نفس التوجه الرقمي، كشفت “ناسدا” عن إطلاق منصة وطنية للتكوين عن بعد، تستهدف فئة الشباب وحاملي الأفكار الريادية، حيث تتيح هذه المنصة محتوى تدريبيًا متخصصًا يُشرف عليه خبراء جزائريون في مجالات الإدارة، التسويق، التمويل، والمحاسبة.

ويمكن للمتكونين تتبع مراحل التكوين إلكترونيًا، إلى غاية الحصول على شهادة معترف بها تؤهلهم لدخول عالم المقاولاتية بثقة ومعرفة معمّقة، مما يدعم مشاريعهم في مراحلها التأسيسية أو التوسعية.

10 آلاف مشروع في أفق 2025

وفي كلمة له خلال الحدث، صرّح المدير العام المكلف بالتسيير السيد عشاشة، أن هذه المبادرات الرقمية الجديدة تندرج ضمن مخطط استراتيجي يهدف إلى تمويل ما لا يقل عن 10 آلاف مؤسسة مصغّرة خلال عام 2025، مع التزام كامل بمواصلة إصلاح منظومة الدعم وتحسين فعاليتها في جميع الولايات.

وأشار إلى أن الوكالة تعمل على تعزيز العدالة في توزيع الدعم، عبر تسهيل الإجراءات للشباب في مناطق الظل والهضاب العليا، وربط التكوين بالتمويل والتوجيه في آن واحد.

تكريم للجهود وعرض نماذج نجاح

وقد اختُتمت الفعالية بتكريم عدد من إطارات الوكالة الذين ساهموا في إنجاح هذا التحول الرقمي، كما تم تقديم نماذج حية لمؤسسات مصغّرة ناجحة استفادت سابقًا من دعم “ناسدا”، لتكون مصدر إلهام للمقبلين على عالم المقاولاتية.

الرقمنة في خدمة المقاولاتية

يمثل إطلاق الموقع الجديد وخدماته المتطورة تأكيدًا على التزام الدولة الجزائرية، عبر مؤسساتها، بالتحول الرقمي ودعم الشباب المقاول. ومن شأن هذه الخطوات أن تعزز من قدرة المؤسسات المصغّرة على المنافسة، وترفع من نسب النجاح في المشاريع الناشئة، في ظل بيئة اقتصادية وطنية تسعى للتنويع والتحرر من التبعية للمحروقات.