ضرورة جعل المجتمع المدني وسيلة لدعم المشاريع المبتكرة

ضرورة جعل المجتمع المدني وسيلة لدعم المشاريع المبتكرة

قسنطينة – أكد مشاركون في الملتقى الوطني الثاني حول “دور الحركة الجمعوية في التنمية الوطنية” الذي إفتتح يوم السبت بقسنطينة “على ضرورة جعل المجتمع المدني وسيلة لدعم المشاريع المبتكرة (المؤسسات الناشئة) من أجل تحقيق تنمية مستدامة”.

و أوضحت السيدة صافيناز عويش، رئيسة جمعية الصخر العتيق المبادرة بتنظيم هذا الحدث، أن المجتمع المدني يشكل “قوة اقتراح” لدعم جهود الدولة في مجال التنمية الاقتصادية، داعية إلى انخراط الحركة الجمعوية في مرافقة المؤسسات الناشئة والصغيرة التي تعتبر الحلقة القوية في التنمية الاقتصادية.

و في هذا السياق، أبرزت نفس المسؤولة الجمعوية بأن الوقت قد حان لكي تشارك الحركة الجمعوية بشكل كامل في التنمية الوطنية من خلال المساهمة في النمو الاقتصادي، لا سيما من خلال مرافقة وتشجيع المؤسسات الناشئة والصغيرة التي تعول عليها الدولة بشكل كبير لبناء اقتصاد قوي.

و استنادا للسيدة عويش، يتعين على الحركة الجمعوية في هذا السياق أن تتولى دور “الوسيط” بين حاملي المشاريع والمسؤولين المحليين بهدف تسريع عملية إنشاء ونجاح هذه المؤسسات وذلك في سبيل خدمة الاقتصاد الوطني وبالتالي ضمان تنمية وطنية مستدامة.

و في هذا الصدد، أفادت بأن الحركة الجمعوية بقسنطينة قد باشرت عملية مرافقة المؤسسات الناشئة والصغيرة، لاسيما تلك الناشطة في مجالات الصناعة التقليدية (تقطير ماء زهر اللارنج وصناعة الأواني النحاسية وغيرها)، مؤكدة أنه قد تم إجراء اتصالات مع حاملي العديد من المشاريع بهدف مرافقتهم في تجسيد أفكارهم.

من جانبه، دعا رئيس فيدرالية الحركة الجمعوية، حكيم لفوالة، إلى مرافقة “فعلية” لجهود الدولة من أجل إرساء اقتصاد قوي يخدم التنمية الوطنية.

و أبرز في هذا الصدد ضرورة المضي قدما لبناء مجتمع مزدهر، معتبرا أن الوقت قد حان لكي يثبت المجتمع المدني نفسه على أرض الواقع لاسيما وأن كل الشروط اللازمة لذلك متوفرة.

و وفقا لرئيسة الجمعية المنظمة لهذا الحدث، فإن هذا الملتقى الوطني الذي سيتواصل إلى غاية يوم غد الأحد، يعرف مشاركة ممثلي فعاليات المجتمع المدني وكذا جمعيات من 17 ولاية بالوطن.

كما تخلل اليوم الأول من هذا اللقاء الوطني، الذي يأتي تحت شعار “من أجل حركة جمعوية فعالة”، والذي تم تنظيمه بالتنسيق مع المديرية المحلية للشباب والرياضة، فتح باب النقاش بشأن المداخلات المقدمة وتنظيم ورشات عمل حول سبل تعزيز دور الحركة الجمعوية في التنمية الوطنية.