في مفاجأة غير متوقعة، استبعد الناخب الوطني الجزائري، فلاديمير بيتكوفيتش، المدافع ميشال فايزر من قائمة المنتخب الوطني المقررة لتربص نوفمبر، والذي يتخلله مواجهات هامة ضمن تصفيات كأس أمم إفريقيا 2025. هذا القرار كان له تأثير كبير، خاصة وأن فايزر، لاعب فيردير بريمن الألماني، كان من بين الأسماء التي تم تداولها بشكل واسع بعد أن أعلن عن تغيير جنسيته الرياضية من الألمانية إلى الجزائرية.
التفاصيل الكاملة للقرار المفاجئ
بدايةً، كانت التوقعات تشير إلى استدعاء فايزر للمشاركة في المباريات المقبلة للمنتخب الوطني الجزائري، خاصة بعد أن كان قد أتم إجراءات تغيير جنسيته الرياضية. لكن تصريحات مديره الرياضي في نادي فيردير بريمن، بيتر نايمر، على قناة “سكاي سبورت” الألمانية، كشفت أن دعوة المنتخب الجزائري التي وصلتهم لم تكن دعوة نهائية، بل كانت فقط تواجداً في القائمة الموسعة. وأكد نايمر أنه تم إرسال الدعوة بشكل مبدئي ولكن لم يُستدعى اللاعب للمشاركة في المباريات المقبلة.
بيتكوفيتش يُدافع عن قراره ويؤكد مكان فايزر في المستقبل
رغم أن هذا القرار فاجأ الكثير من متابعي المنتخب الجزائري، إلا أن بيتكوفيتش أوضح في وقت لاحق أنه يضع فايزر في حساباته المستقبلية، موضحاً أن اللاعب ذو الـ30 عاماً يمتلك تجربة كبيرة في كرة القدم الألمانية ويعد من العناصر القادرة على تقديم الإضافة. وذكر المدرب أن فايزر كان ضمن مخططاته، لكن في ظل توفر خيارات أخرى في مركز المدافع الأيمن في التشكيلة، فضّل استدعاء لاعبين آخرين في الوقت الراهن.
إشارة إلى الخيارات المتاحة في الدفاع
خلال الندوة الصحفية التي عقدها بيتكوفيتش، أكد المدرب الوطني أنه يفضل حالياً العمل مع حلول أخرى في خط الدفاع، مشيراً إلى أن التشكيلة التي سيخوض بها “الخضر” المواجهتين المقبلتين ستكون متنوعة وتتناسب مع متطلبات التصفيات. وأضاف أن القرارات المتعلقة بالاستدعاء تتماشى مع حاجات المنتخب في الوقت الحالي، وأن فايزر سيظل جزءاً من خططه المستقبلية إذا استمر في تقديم مستوى مميز مع ناديه.
فايزر في خطوة جديدة مع “الخضر”
يُذكر أن فايزر كان قد انتقل من اللعب للمنتخب الألماني إلى المنتخب الجزائري بعد تغيير جنسيته الرياضية، وهو ما أثار الكثير من التكهنات حول احتمالية استدعائه للمشاركة في التصفيات الإفريقية المقبلة. كانت آمال الجمهور الجزائري كبيرة في ضمه إلى صفوف الفريق الوطني، خاصة وأن اللاعب يشغل مركز المدافع الأيمن، وهو المركز الذي كانت بعض الصحف قد أشارت إلى أنه بحاجة إلى دعم قوي.
لماذا غاب فايزر عن قائمة نوفمبر؟
أسباب غياب فايزر عن التربص الأخير قد تعود إلى العديد من العوامل الفنية والاستراتيجية التي يضعها المدرب بيتكوفيتش. فمن المعروف أن المدرب الوطني يركز على الاستقرار التكتيكي، خصوصاً في المباريات الهامة التي تسبق تصفيات كأس أمم إفريقيا. ربما يكون بيتكوفيتش قد فضل منح الفرصة للاعبين آخرين في هذا المركز بينما يبني استراتيجية دفاعية أقوى للمباريات المقبلة. كما أن هذه القرارات تتماشى مع رغبة المدرب في خلق المنافسة بين اللاعبين واختيار الأنسب بناءً على الأداء الفردي والجماعي في التدريبات والمباريات السابقة.
ما هي خطوات فايزر المقبلة؟
بالتأكيد، استبعاد فايزر عن التربص الحالي لا يعني نهاية مشواره مع “الخضر”. بل على العكس، فإن هذه الفترة قد تكون فرصة له للعمل على تطوير مستواه البدني والفني، وبالتالي تعزيز فرصه في العودة إلى المنتخب الوطني في المستقبل. إذا استمر في تقديم أداء قوي مع ناديه فيردير بريمن، فإن فرص استدعائه قد تزداد، خاصة إذا كانت حاجة الفريق لمدافع أيمن قوية في المباريات القادمة.
في الختام، يمكن القول أن قرار بيتكوفيتش بعدم استدعاء فايزر لتربص نوفمبر كان قراراً تكتيكياً يأخذ في الاعتبار الوضع الحالي للمنتخب واحتياجاته في المراحل المقبلة من التصفيات. وبينما يبقى فايزر أحد الأسماء التي قد تلعب دوراً مهماً في المستقبل القريب، فإن المدرب الوطني يركز حالياً على تعزيز تشكيلته بأفضل الخيارات المتاحة له لضمان التأهل للبطولة القارية وتحقيق الأهداف المرجوة.
هكذا رد فايزر على بيتكوفيتش بعد رفض استدعائه!