أشرف وزير النقل، السعيد سعيود، على توقيع اتفاقية استراتيجية مع شركة ATR، تتضمن اقتناء 16 طائرة جديدة، في خطوة تهدف إلى تدعيم النقل الجوي الداخلي وتحقيق قفزة نوعية في خدمات الخطوط الجوية الجزائرية.
وتندرج هذه الخطوة في إطار تعزيز الأسطول المخصص للرحلات المحلية، حيث ستُدمج ضمنه 15 طائرة كانت مملوكة سابقاً لشركة “طيران الطاسيلي”، إلى جانب الطائرات التابعة للخطوط الجوية الجزائرية التي تشغّل على الخطوط الداخلية.
وخلال ندوة صحفية نُظّمت عقب مراسم التوقيع، أعلن الوزير أن تسلّم الطائرات الجديدة سيكون خلال النصف الأول من العام القادم، مشيرًا إلى أن ميلاد “الخطوط الجوية الجزائرية الداخلية” سيضم في تركيبته الطائرات التي كانت بحوزة “طيران الطاسيلي”.
ويأتي هذا المشروع تنفيذاً لتوجيهات رئيس الجمهورية عبد المجيد تبون، حيث شملت الاتفاقية بين الخطوط الجوية الجزائرية والشركة الإيطالية ATR اقتناء 16 طائرة، تتوزع بالتساوي بين طراز بوينغ وإيرباص، وهو ما يعكس تنويعًا في الخيارات التقنية والفنية لدعم الأسطول الوطني.
كما كشف الوزير عن وجود 16 طائرة إضافية سيتم تسلّمها في المستقبل القريب، مخصصة كذلك للنقل الداخلي، وذلك في إطار سياسة التحديث والتوسعة التي تشهدها الشركة الوطنية للطيران، تماشياً مع الإصلاحات التي يعرفها قطاع النقل بشكل عام.
وفي هذا السياق، أكد سعيود أن هذه العملية تمثل ترجمة فعلية لإرادة الدولة الجزائرية في تطوير قطاع الطيران، وتهيئة كل الظروف لنجاح هذا الورش الاستراتيجي، الذي يُعد أحد أوجه الجزائر الجديدة الطامحة إلى النجاعة والجودة في المرافق العمومية.
واعتبر الوزير أن هذه الاتفاقية تشكل حجر الزاوية في عملية إعادة هيكلة الخطوط الجوية الجزائرية، وضمان ديمومتها وقدرتها التنافسية في السوق، مع الإشارة إلى جهود الوزارة في تحسين البنى التحتية للمطارات، وتوسيع شبكة الرحلات، وفتح خطوط جديدة، بما يواكب تطلعات المسافرين ويخدم التنمية الوطنية.
ATR 72-600 عن طائرات
، هي طائرات إقليمية ذات محركات توربينية من شركات طيران عالمية، أسطولاً متميزاً صممت من قبل إيه تي آر الفرنسية الإيطالية، وهي طائرة ثنائية المحرك، وهي نسخة مطولة للإيه تي آر 42، ويتألف طاقمها من طيّارين اثنين.
تُعرف طائرة ATR 72-600 بكفاءتها العالية في استهلاك الوقود، مما يجعلها مثالية للرحلات القصيرة. تتميز هذه الطائرة بسعة استيعاب تصل إلى 70 راكبًا تقريبًا، ومدى طيران يصل إلى 1500 كم تقريبًا
بالإضافة إلى انبعاثات أقل مقارنة بالطائرات النفاثة. تُستخدم هذه الطائرات بكفاءة في الرحلات الإقليمية والرحلات بين الجزر، وخاصة في المناطق النائية، مما يوفر خيارات سفر جوي موثوقة وفعالة من حيث التكلفة.
ابتداءً من جويلية 2025: تحويل الرحلات الجوية من أحد المطارات إلى مطار آخر
إقتناء 16 طائرة جديدة من نوع ATR لتعزيز النقل الجوي